تستعد المملكة العربية السعودية لاستلام أحدث جيل من صواريخ جو-جو المتطورة متوسطة المدى AIM-120C-8 ( أمرام )، مما يعزز بشكل كبير قدرة القوات الجوية الملكية السعودية على مواجهة التهديدات الجوية عالية السرعة والحفاظ على التفوق الجوي في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا، وذلك
بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة عسكرية خارجية في 2 مايو 2025، وفقاً لديفينس نيوز Defense News حيث تبلغ قيمة هذه الصفقة 3.5 مليار دولار حيث تمت الموافقة عليها والإفراج عنها من خلال وكالة التعاون الأمني الدفاعي، وأضافت الصحيفة أن جوهر هذه الصفقة العسكرية الأمريكية (أمرام) الخارجية. يُعدّ هذا الصاروخ حجر الأساس في حرب الجو-جو الحديثة، وهو مصمم للمواجهات خارج مدى الرؤية (BVR) بمدى يُقدّر بأكثر من 160 كيلومترًا. يتميز طراز C-8 بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه للتحديثات أثناء الطيران، وباحث راداري نشط مُحسّن، وحركية مُحسّنة لزيادة القدرة على المناورة، وتدابير إلكترونية مضادة قوية (ECCM) لأداء فعال في البيئات المتنازع عليها.
ولفتت ديفينس نيوز أن هذه القدرة تُعد قيّمة بشكل خاص للمملكة العربية السعودية، حيث يتزايد تأثير التهديدات نتيجةً لانتشار الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والطائرات المأهولة المتطورة في المنطقة. ومع التحديات المستمرة التي تُشكلها الأنظمة الجوية المعادية على طول الحدود السعودية وفي جميع أنحاء الخليج، تُقدم صواريخ AMRAAM C-8 ترقيةً حيويةً لقدرة المملكة على اعتراض هذه التهديدات وتحييدها من مسافات بعيدة وبدقة عالية.
ويُنظر إلى هذه الصفقة من منظور استراتيجي على أنها تُعزز صفقة بيع الصواريخ دور المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية رئيسية وشريك في منظومة الدفاع الخليجية وحلفائها. ويدعم توافق النظام مع منصات الولايات المتحدة وحلف الناتو عمليات التحالف، ويعزز مساهمة المملكة العربية السعودية في الجهود الأمنية المشتركة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، يُكمّل هذا الاستحواذ أهداف المملكة الأوسع لتحديث دفاعها في إطار رؤية 2030، والتي تُركّز على تطوير القدرات العسكرية، ونقل التكنولوجيا، وتوطين خبرات صناعة الدفاع، وأشارت إلى أنه في وقتٍ يُعَرَّف فيه أمن المجال الجوي بشكلٍ متزايد بالسرعة والدقة والقدرة على التكيف، يُعطي صاروخ AMRAAM AIM-120C-8 جو-جو المملكة العربية السعودية ميزةً حاسمة. فهو لا يُعزز الردع والدفاع فحسب، بل يُعزز أيضًا قدرة المملكة على نشر قوتها الجوية في جميع أنحاء المنطقة. ومع استمرار ظهور تهديدات جديدة، تضمن هذه الصفقة جاهزية القوات الجوية السعودية التامة وتزويدها بحلٍّ متطور للحفاظ على التفوق الجوي وحماية السيادة الوطنية.