أخبار

الرؤية الطموحة لنيوم تتقلص!

تاريخ النشر:2025-06-29

بعنوان " داخل تداعيات نيوم: لماذا أزالت المملكة العربية السعودية للتو شركة طاقة فرنسية كبرى من مدينتها الصحراوية العملاقة التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار؟"  قال موقع " Rude Baguette"  الفرنسي أنه تم تقليص مشروع نيوم الطموح في المملكة العربية السعودية، والذي كان من المقرر في البداية أن يكون مدينة مستقبلية مترامية الأطراف بطول 105 أميال، بشكل كبير إلى 1.5 ميل فقط وسط ارتفاع التكاليف وتحديات البناء، مما أدى إلى إنهاء مفاجئ لشراكة رفيعة المستوى مع شركة كهرباء فرنسا (EDF) لبناء محطة للطاقة الكهرومائية.
وأضاف أن الرؤية الطموحة لنيوم ، المدينة العملاقة المستقبلية في المملكة العربية السعودية، شهدت  تحولاً جذرياً. كان من المقرر في الأصل أن يمتد المشروع لمسافة 170 كيلومتراً (105 أميال) ببنية تحتية متطورة، لكن تم تقليصه الآن إلى 2.4 كيلومتراً فقط (1.5 ميل). هذا التعديل غير المتوقع يثير تساؤلات حول جدوى ومستقبل هذا المسعى الضخم. في خضم هذا التحول الجذري، تم إنهاء الشراكة البارزة مع شركة كهرباء فرنسا (EDF) لإنشاء محطة للطاقة الكهرومائية، مما يمثل لحظة محورية في تطوير المشروع.

ولفت الموقع أن بناء نيوم واجه العديد من العقبات مما أدى لتقليص حجمه، ولفت إلى أنه قد سلّطت تقارير من مصادر موثوقة، مثل صحيفة وول ستريت جورنال، الضوء على حوادث خطيرة في مواقع البناء وارتفاع هائل في التكاليف. وقد أجبرت هذه التحديات قادة المشروع على إعادة تقييم توقعاتهم، مما أدى إلى اتخاذ قرار بتقليص حجم "ذا لاين" بشكل كبير.
وأكد الموقع بأن قرار التخلي عن محطة الطاقة الكهرومائية التي خططت لها شركة كهرباء فرنسا في البداية هو نتيجة مباشرة لهذه الانتكاسات. وقد اختار السعوديون مزيجًا أكثر استدامة من الطاقة، معتمدين على الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، وتخزين البطاريات. يعكس هذا التحول نهجًا عمليًا لتزويد نيوم بالطاقة، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات العملية لتنفيذ مشروع طموح كهذا في الصحراء.
و ما بين الارتياح والندم اعتُبرت مشاركة شركة كهرباء فرنسا (EDF) في مشروع نيوم فرصةً رائدة، على الرغم من طابع المشروع المثير للجدل. كان مهندسو شركة كهرباء فرنسا (EDF Hydro) في لا موت-سيرفوليكس، مستعدين لمواجهة التحدي الهائل المتمثل في بناء محطة كهرومائية في الصحراء السعودية القاحلة. تضمن ذلك تحلية مياه البحر ونقلها عبر خطوط الأنابيب، وهو حلٌّ تقنيٌّ مبتكرٌ وصعبٌ للغاية.
مع ذلك، ذكر الموقع أن أثار التوقف المفاجئ لهذه الشراكة مشاعر متباينة لدى فريق EDF. أعرب بعض الموظفين عن ارتياحهم لتعارض المشروع مع قيمهم البيئية، معتبرين نيوم ساحةً للأثرياء. بينما شعر آخرون، ممن استثمروا سنوات في المشروع، بالخسارة وخيبة الأمل. وقد ترك التوقف المفاجئ لعملهم الكثيرين منهم يعانون من التأثير النفسي لهذا التغيير المفاجئ.

المصدر