توقفت المملكة العربية السعودية عن تنفيذ استراتيجيتها الضخمة والطموحة " رؤية٢٠٣٠ " في ظل انخفاض أسعار النفط البالغة قيمتها ٢ تريليون دولار، وأدركت حقيقة أنه تم انفاق مبالغ كبيرة جداً على تلك المشاريع.
حيث أنفقت السعودية مئات المليارات من الدولارات على مشاريعها العملاقة، مثل مشروع "ذا لاين"، وهي مدينة جديدة من المقرر أن يبلغ طولها مئات الأميال، وكان من المفترض أن تكون بمثابة منارة لكيفية الحياة في المستقبل. 
وكانت رؤية 2030 تقوم على افتراض أن النفط، الذي لا يزال يشكل أكبر صادرات المملكة العربية السعودية، سوف يظل عند 100 دولار للبرميل أو أعلى. 
و يبلغ سعر برميل النفط حاليا نحو 60 دولارا، ولم يصل إلى أكثر من ثلاثة أرقام منذ عام 2022 ــ وهي مشكلة كبرى لمحمد بن سلمان. 

وقال المسؤول التنفيذي  والمستشار رئيسي لمحمد بن سلمان، جيري إنزيريلو، إن البلاد "تجري تصحيحا للمسار" في ضوء الوضع المالي للبلاد. 
وقال لصحيفة التايمز إنه بما أن النفط يشكل أكثر من نصف اقتصاد البلاد، فإنه أصبح الآن مضطرا إلى "أن يكون أكثر تحفظا".
وأضاف أن "المملكة العربية السعودية دولة غنية للغاية ولكن هناك حد لما يمكنها إنفاقه نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي".
وقد اعترف أحد المسؤولين في منتدى استثماري عُقد في العاصمة الأسبوع الماضي: "أنفقنا مبالغ طائلة. كنا نسير بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة. نعاني الآن من عجز في الميزانية. علينا إعادة ترتيب أولوياتنا".