وصل ولي العهد محمد بن سلمان واشنطن أمس الثلاثاء ١٨ نوفمبر، في أول زيارة له إلى البيت الأبيض بعد اغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي عام ٢٠١٨ في قنصلية السعودية في إسطنبول.
تلك الجريمة البشعة والمروعة التي ما زال يتردد صداها في أنحاء العالم، والمتهم المباشر هو محمد بن سلمان الذي وجهت له المخابرات الأمريكية أصابع الاتهام بالأمر بقتل خاشقجي. 
وأثناء وجود الصحفيين، توجه أحد الصحفيين بتوجيه سؤال لمحمد بن سلمان حول دوره في اغتيال خاشقجي
فتولى ترامب مهمة الدفاع عن محمد بن سلمان وقال" أنت تذكر شخصًا مثيرًا للجدل للغاية". "الكثير من الناس لم يحبوا هذا الرجل الذي تتحدث عنه. سواء كنت تحبه أم لا، تحدث أشياء. لكنه [بن سلمان] لم يكن يعرف شيئًا عن ذلك، ويمكننا ترك الأمر عند هذا الحد"
وترامب بهذا يناقض ما توصل إليه التقرير الاستخباراتي الأمريكي عام ٢٠٢١ من أن بن سلمان على علم بتدبير جريمة اغتيال خاشقجي وهو من أمر بها! 
وبينما وبخ ترامب الصحفي على السؤال، قال محمد بن سلمان بهدوء: "إنه أمر مؤلم وخطأ كبير، ونحن نبذل قصارى جهدنا لعدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وعلق الأمين العام المساعد بحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، في حسابه على منصة إكس: 
أهم نقاش حصل في البيت الأبيض اليوم..
دماء الصحفيين.. وأضاف العودة بقوله اضطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يتحدث عنه.. في وقت ظن أن قصة خاشقجي وتركي الجاسر وآخرين خلف ظهري الدموي.

أهم نقاش حصل في البيت الأبيض اليوم..
دماء الصحفيين..
اضطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يتحدث عنه.. في وقت ظن أن قصة خاشقجي وتركي الجاسر وآخرين خلف ظهري الدموي:
pic.twitter.com/FqhsJj2g5m— عبدالله العودة (@aalodah) November 18, 2025

ومن ضمن ما تم الاتفاق عليه هو أن المملكة العربية السعودية سترفع استثماراتها المخطط لها في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من تريليون دولار، ارتفاعًا من 600 مليار دولار التي أعلن السعوديون عن عزمهم استثمارها عندما زار ترامب المملكة في مايو.
رغم المبالغة وعدم واقعية رفع الاستثمارات إلى تريليون دولار! في ظل انخفاض أسعار النفط والإنفاق الكبير لمحمد بن سلمان على المشاريع الضخمة في الداخل.
وقال محمد بن سلمان إن المملكة لديها "طلب هائل" على قوة الحوسبة وترغب في الحصول على رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية. كما قال ترامب إنه "يرى" صفقة لنقل التكنولوجيا النووية الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية ، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا. 

المصدر