أخبار

تعهد واعتذار

تاريخ النشر:2023-09-04

نشرنا في صحيفتنا صوت الناس في يوم 8 أغسطس 2023 أنباء غير مؤكدة عن اعتقال السلطات السعودية عضوي شرف نادي الهلال الأميرين فيصل بن يزيد، وخالد بن طلال، على خلفية انتقادهما إدارة النادي خلال مداخلة لهما في مساحات على تويتر تطالب بإنهاء صفقات النادي وتستنكر تعطل تنفيذها

كان خالد بن طلال قد اتهم في مساحة بتويتر في 31 يوليو/تموز 2023، رئيس هيئة الترفيه الحالي تركي آل الشيخ الذي كان رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة بالفساد المالي، مشيرا إلى صدور قرار في 2018 بإبعاده هو ورئيس نادي الاتحاد السابق نواف المقيرن، ورئيس نادي النصر السابق سعود آل سويلم، بعدما تكشف مؤامراتهم ضد نادي الهلال.

فيما هاجم فيصل بن يزيد خلال مشاركته في مساحة بتويتر مطلع أغسطس/آب 2023، بعض المسؤولين البارزين بنادي الهلال ممن شاركوا في المساحة قائلا لهم: "ما أنتم كفو ولا أنتم رجال"، مشيرين إلى وجود أيادي خفية تفشل صفقات الهلال وتستخدم صندوق الاستثمارات السعودي منشفة لها.

لكن الخبر الآن بات مؤكداً حيث وصلتنا وثيقة حصرية  أُرغم الأمير فيصل بن يزيد  على كتابتها كشرط للإفراج عنه تحتوي على تعهد واعتذار ضمني من قِبل الأمير فيصل بن يزيد على مشاركته في إحدى المساحات الصوتية على منصة X ، مما اضطره لتفسير وتوضيح بعض النقاط التي أُسيء فهمها من قبل الكثيرين والاعتذار في النهاية، حيث أشار في مشاركته الصوتية إلى "وجود أطراف تعرقل صفقات نادي الهلال، والمقصود منها لجنة الاستقطابات التي لم تُراعي احتياجات النادي من النجوم فئة A ، مع بدء فترة التعاقدات الصيفية، كما فعلت مع بعض الأندية الأخرى في وقت كان فيه الهلال وجماهيره تحت ضغط بداية الموسم الرياضي وكان في هذا استعجال مني كما اتضح."

واختتم الوثيقة بانتهاز الفرصة لتقديم عظيم الشكر وبالغ الامتنان لصندوق الاستثمارات العامة ولجنة الاستقطابات، كما قدم بالغ الاعتذار على سوء الفهم الذي تسببت به مشاركته في المساحة الصوتية التي خانه بها التعبير، وكل هذا من غيرته على نادي الهلال على حد قوله.

ولم يُفرج عن الأميرين فيصل بن يزيد، خالد بن طلال بعد.

وهذا يوضح لنا مدى إمعان السلطات السعودية على إرهاب كل من ينقد أو يأتِ بفكرة مخالفة للحاكم وأذرعته، بالسجن لمدة عقود! كما في حالة بعض معتقلي الرأي والإذلال أو الحكم عليه بالإعدام كما حدث مؤخرا لمحمد الغامدي.

وستكشف لنا الأيام القادمة هل سيتم الإفراج عنه بالفعل أم لا؟!

الوثيقة: