أخبار

القسط وشركاؤها يحتجون أمام السفارة السعودية بلندن للمطالبة بالعدالة لخاشقجي

تاريخ النشر:2023-10-04

نظمت منظمة القسط الحقوقية وشركاؤها وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في لندن مساء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مجددة دعوتها للعدالة.

وهتف الناشطين أثناء وقوفهم خارج السفارة، بينما كان حراس الأمن يتواجدون حول بوابات المبنى: "يسقط يسقط بن سلمان -في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أفادت تقارير بينها الاستخبارات الأميركية أنه متورط في اغتيال خاشقجي ."

وأفاد موقع ميدل إيست أي البريطاني، بأن الناشطين قالوا إنه بعد مرور خمس سنوات على مقتل خاشقجي، وبعد استدراجه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول وتقطيعه، لم تتم محاسبة أحد، ويخشون أن يتعرض أي منتقد لمصير مماثل.
ونقل عن الناشط الكويتي سلمان الخالدي، قوله إنهم تعرضوا للمضايقات من قبل أعضاء السفارة السعودية بسبب قيامهم بالوقفة الاحتجاجية على ضوء الشموع، موضحا أن الأشخاص في السفارة أخبروهم أنهم ليس لديهم الحق في الوقوف أمام السفارة واتصلوا بالشرطة ومع ذلك أكملوا وقفتهم.

وأضاف أن السعودية تضايق أي شخص يتحدث علناً عن خاشقجي، قائلا: "حُكم عليّ بالسجن لمدة خمس سنوات في الكويت لمجرد أنني تحدثت عن خاشقجي، كما مُنعت من دخول المملكة لمدة 25 عامًا.. إذا صمتنا سنكون التالين". 
ولفت الموقع البريطاني، إلى أن المخابرات الأميركية تعتقد أن عملية اغتيال تمت بموافقة بن سلمان، رغم أنه ينفي ذلك، مشيرة إلى أن المملكة تستخدم أدواتها لقمع حرية التعبير للمعارضين.

وكان دانييل جورمان، مدير منظمة القلم الإنجليزي، وهي منظمة تقوم بحملات نيابة عن الكتاب وغيرهم من المهنيين الأدبيين الذين يتعرضون للاضطهاد ظلما في انتهاك لحقهم في حرية التعبير، حاضرا أيضا في الوقفة الاحتجاجية.

وقال لموقع ميدل إيست أي: "لم يتم تحقيق العدالة في قضية خاشقجي، لذلك نواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق كامل"، مضيفا: "بالنظر إلى مرور خمس سنوات على مقتله الوحشي في السفارة بإسطنبول، فمن المحزن للغاية أن نكون هنا اليوم، لكننا سنستمر".
وقال الناشط والحقوقي المصري مينا ثابت، إن مثل هذه الوقفات الاحتجاجية مهمة لتسليط الضوء على القمع في السعودية وبناء الزخم نحو محاسبة المسؤولين السعوديين، مضيفا: "نحن هنا نقول إنه لا يزال هناك أشخاص يدعون إلى السلام والعدالة، ويجب أن يكون الناس قادرين على ممارسة حريتهم في التعبير، ولا ينبغي قتل الصحفيين".

وتابع: "يجب أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم، لم تتم محاسبة محمد بن سلمان حتى الآن، وهناك روابط مباشرة بينه وبين مقتل خاشقجي"، مؤكدا أنه بناءً على الأدلة التي جمعتها المنظمات الدولية، يجب محاسبة ولي العهد ومساعديه، إذ تظهر الأدلة أنه أمر بالقتل ويجب عزله ونبذ المجتمع الدولي له. 
وقال ثابت: "لا ينبغي لابن سلمان أن يجتمع مع زعماء دوليين أو أن يكون في المنتديات الدولية، يجب أن يتحلى المجتمع الدولي ببعض اللياقة وألا يقدم دعمه للمجرمين".
ورأت الناشطة السعودية هدى العامري، أن الوقفة الاحتجاجية خطوة مهمة في المطالبة بالعدالة، قائلة: "إذا لم نطالب بالعدالة الآن، فسيأتي وقتنا أيضًا.. بن سلمان قاتل، والأمر لا يتعلق فقط بخاشقجي، لقد كان مجرد واحد من بين الكثيرين، لقد كان قبله كثيرون، وكان بعده كثيرون. يجب على الناس أن يرفعوا أصواتهم من أجل العدالة".