حث العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، جميع الشعوب على الاستمرار في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات البلدان الداعمة للاحتلال، قائلا: "استمروا في دعم المنتجات والشركات التي لا تدعم الاحتلال.. لابد أن يشعروا بالفرق، صوتكم وصل سياسيًا ويُغير، ويجب أن يصل تجاريًا".
وعرض في تغريدات دونها على حسابه بتويتر في 10 و11 يناير/كانون الثاني 2024، تقرير عن القضية المرفوعة من دولة جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، بسبب جرائم الإبادة في فلسطين والتي تنظر اليوم، مؤكدا أن "أضعف الإيمان للدول العربية العمل الدبلوماسي لتحقيق النِصاب في المحكمة".
وأعاد عسيري نشر تقرير لقناة الجزيرة أعده الصحفي ماجد عبدالهادي، أوضح فيه أن جنوب أفريقيا لا أي من الدول العربية والإسلامية هي التي تقاضي إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتتلخص القضية في ادعاء جنوب أفريقيا بأن إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية عبر ارتكابها أعمالا تهدف للتطهير العرقي في قطاع غزة.
وأشاد بتحليل للسياسي السوري أحمد رمضان، خلص فيه إلى أن "إسرائيل خسرت الحرب وعليها دفع الثمن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أزمة خانقة، وجيشُه هُزم، وحكومته تتفكك، وإقراره بالهزيمة وشيك، لكن وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن يتجول بين العواصم بحثاً عن ثمن، وكأنَّ تل أبيب انتصرت".
رمضان قال إن "هذا هو الواقع.. جيشٌ أرسل ١٢٠ ألف جندي لاحتلال غزة يتقهقر، الأسرى محتجزون، والمقاومة ثابتة، تضرب في كل مكان، وصواريخها تصلُ حيث تريد، وربع مليون نازح داخل الكيان خائفون، ونحو مليون غادروا ولم يعودوا، ولم يتحقق هدف واحد!، أما جرائم الحرب والإبادة فلها وقعٌ لن ينقضي إلا بملاحقة مرتكبيها".
وأضاف أن لجنوب أفريقيا قِدحٌ مُعلَّى في هذا المضمار، فقد آن أوان الثأر من كيان كان الأقرب من نظام الفصل العنصري قبل أن ينهار، ولفلسطين ونضالها موطنٌ لا يُضاهى في قلب كل مناضل أفريقي ضد العنصرية، مؤكدا أن ثمَّة مشهد جديد يتشكل، وبقدر الألم والتضحيات سيكون الثمن عظيماً.
وتابع رمضان: "لا أتحدث جُزافاً، وإنما عن رؤية وتحليل ودراسة، فقد ولدتْ حالة نادرة في شرقٍ أثخنته الجراح، وهي الأولى من قرنٍ أو يزيد، وما بعدها مكمُّلٌ لها، وفيه شدَّة وقسوة، ولكنه جزء من قوس نصر كبير سيُتوِّج كفاح الأمة من أجل التحرر والاستقلال والعدالة.. حافظوا على نهضتكم وبأسكم ولا تركنوا ولا تهنُوا".
واتفق عسيري مع ما قاله رمضان ووصفه بأنه "كلام مهم وتحليل منطقي مبني على معرفة"، مؤكدا أن حسم المعارك ليس بعدد القتلى، وضحايا غزة كثير ومؤلم ما يحدث، ولكن حساب نجاح المعارك يكون عبر تحقيق أهدافها، فالاحتلال لم يحقق شيء، بل خسارة على الأرض وخسارة دبلوماسية غير مسبوقة، هي الأكبر في تاريخ الاحتلال.
وأشار إلى إعلان عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عوفرر كاسيف، دعمه دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، واتهامه حكومة نتنياهو بالدعوة إلى "التطهير العرقي" والإبادة الجماعية في ظل الحرب على غزة، وعد ذلك تطور كبير في دولة الاحتلال.
وذكر العضو المؤسس لحزب التجمع، بأن هناك هجرة مضادة داخل الكيان المحتل، وهناك من يعلن ندمه أنه هاجر للأراضي المحتلة، مبشرا بأن التغيرات القادمة ليست في صالح الاحتلال، بل ستصب في صالح الإنساني.