انتقد عضو حزب التجمع الوطني ناصر العربي، مشاركة جنود فرنسيين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، متسائلا: "عندما يقاتل هؤلاء مع الصهاينة، هل يسمونهم إرهابيين؟".
وعرض في تغريدة على حسابه بموقع إكس في 11 يناير/كانون الثاني 2024، مقطع فيديو يُظهر مجموعة جنود فرنسيين، وهم يغنون النشيد الوطني الفرنس "La Marseillaise"، خلال قتالهم إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الحرب ضد غزة.
واستبق العربي تغريدته بانتقاد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركي يدين هجمات جماعة أنصار الله الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، والمطالبة بإنهاء الهجمات فورا، بدعوى ضرورة حماية أمن الملاحة البحرية، متسائلا: "والاحتلال سلوكه غير مدان؟".
يشار إلى أن مجلس الأمن اعتمد في 10 يناير/كانون الثاني 2024، قرارا صاغته الولايات المتحدة واليابان بأغلبية 11 عضوا وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت، يطالب الحوثيين "بالوقف الفوري للهجمات التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".وبالعودة إلى مشاركة جنود فرنسيين بجانب قوات الاحتلال الإسرائيليين في الحرب على غزة، فقد كشف النائب الفرنسي توماس بورتس، في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب على قطاع غزة، هم فرنسيون مزدوجو الجنسية.  

وأشار إلى مسح أجرته شبكة "أوروبا1" كشف أن 4185 جنديا من الجنسية الفرنسية يُحشدون حاليا في الجيش الإسرائيلي على الجبهة في غزة، قائلا إن هذه هي أكبر فرقة بعد الولايات المتحدة، مضيفا أن وبالنظر إلى جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في كل من غزة والضفة الغربية، فمن غير المقبول أن يشارك المواطنون الفرنسيون.
كما قدم النائب الفرنسي توما بورتيه عن حزب "فرنسا الأبية"، شكوى جنائية إلى النيابة العامة الفرنسية ضد أكثر من 4000 جندي إسرائيلي من أصول فرنسية، وهم يمثلون أكثر من 2% من القوى العاملة في الجيش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية المحتلة، موضحا في تغريدة على حسابه بمنصة إكس أنه اتصل بالمدعي العام بموجب المادة 40 حتى يمكن إجراء تحقيقات معهم.
وسبق أن كشفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعين بمرتزقة أوكرانيين يشاركون في حربه على أهل غزة، وأعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنها قتلت 7 مرتزِقين أوكرانيين كانوا يقاتلون مع القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية بعد رصدهم في أحد شوارع الحي.
وأوضحت أن إسرائيل لا تدرج القتلى ضمن الأرقام التي تعترف بها حول خسائرها من الجنود، وأكدت القسام مقتل عدد آخر من جنود الجيش الإسرائيلي في الكمين.