أخبار

رسالة الإعلامي داود الشريان إلى وائل الدحدوح

تاريخ النشر:2024-01-13

على إثر تعرّض أسرة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح لقصف جوي إسرائيلي في يوم 25 أكتوبر 2023 ، إذ نجم عن قصف منزلهم الذي نزحوا إليه في جنوب غزة وتحدياً في وادي النصيرات، استشهاد زوجته وابنته وابنه وحفيده. 
ثم ما لبث وقت قصيراً حتى استشهد حمزة وائل الدحدوح  الأبن الأكبر لوائل الدحدوح، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدف مركبة صحفيين في جنوب قطاع غزة، حيث كان حمزة يعمل صحفياً ومصوراً وكان في مهمة عمل لرصد أوضاع النازحين، برفقة زميله مصطفى ثريا.
على إثر ذلك كتب الإعلامي داود الشريان على حسابه في منصة إكس رسالة إلى وائل الدحدوح مستخدما وسم " وائل الدحدوح" ووسم "حمزة الدحدوح" بالإضافة الى وسم "غزة" مؤكداً على خوف "إسرائيل" من الصحافي الفلسطيني الذي وصفه بالجندي الذي يحمل عدسة بدلاً من البندقية، واصفاً وائل الدحدوح بأنه أول صحافي بالتاريخ يصبح هو الخبر في خبر ينقله على الهواء، وبأنه رمز الصحفيين، وأيقونة الصحافة في عصرنا.
"#إسرائيل تخاف من الخبر. الاخبار تنبئ بخرافة مبتدئها، الذي سكت خوار عجله، وبقي قبحه وخوره. إسرائيل أدركت ان #الصحافي_الفلسطيني، صار جنديا استبدل العدسة بالبندقية. لذا تخاف من الدحدوح ورفاقه، وتقتلهم برصاص الدروع، لأنها تعرف مدى صلابتهم.

إسرائيل تعتبر الاخبار خطرا كونيا يهدد وجودها. وهي خصصت جلسة للكنيست من اجل اصدار قرار بمنع قصيدة #محمود_درويش ، عابرون في كلام عابر . إسرائيل تخاف من #انتفاضة_الاخبار، مثلما تخاف #انتفاضة_الحجارة ، او اشد . وتصنع حربا من اجل خبر وقصيدة. إسرائيل تعرف ان الخبر كلمة، والحقيقة كلمة، وهي دولة تعيش على خرافة.
وائل الدحدوح، انت اول صحافي في التاريخ يصبح الخبر في خبر ينقله على الهواء. أربكت وسائل الاعلام في العالم، لم تعد تميز بينك وبين نصك، بين اسمك والخبر، حتى صار تعريف الخبر: " وائل الدحدوح ". شجاعتك ومهنيتك الفريدة عاودت تعريف الصحافة والصحافي.  كدنا نفقد الامل في صدقية الصحافة وموضوعيتها ، بعد ان  صار بعض كتابها ومراسليها مخادع يرخص المهنة من اجل المال والشهرة . ويساهم في خنق الآراء وتزييف الاخبار.
#وائل أنت #رمز_للصحافيين، وايقونة للصحافة في عصرنا. أصبحت قيمة مهنية ستدرس على مدى الزمن. ابسط يدك ابايعك كرمز للصحافة العربية الحديثة.
#داود_الشريان "
إذ لاقت هذه الرسالة تفاعلاً واسعاً، حيث علق عليها الكاتب والباحث مهنا الحبيل بقوله لداود الشريان (أبسط يدك ابايعك كرمز للصحافة العربية) ، ووصف الشريان بأنه يعيش حالة تمرد نفسي، وبانه لم يستطع قمع هذه الروح بعد ما  حاول مرة ومرة ثم انكسر أمام مبدئه العتيق، وختم تعليقه بقوله " الله ..يا أبا حمزة بيني وبين داود الشريان مفاوز وقفار لكنني توحدت معه أمدد يدك ابايعك في سبيل الله والمستضعفين وعهد الحق المقدس لفلسطين.

بينما علق الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، على رسالة داود الشريان لوائل الدحدوح في حسابه على منصة إكس بقوله " يستحق وائل الدحدوح النص الجميل واللقب العظيم، رمز الصحافة.."