أخبار

الحميدان للراغبين في الاستثمار في أسواق الأسهم: ، لا تضعوا كل البيض في سلة واحدة

تاريخ النشر:2024-01-17

وجه الخبير الاقتصادي السعودي رياض الحميدان رسالة للراغبين في الاستثمار في أسواق الأسهم وخص منهم أصحاب المحافظ الصغيرة والمبتدئين الراغبين في تنمية مدخراتهم في أسواق الأسهم، معتبراً أن الاستثمار في أسواق الأسهم من أفضل الطرق لتحقيق الأرباح، شريطة التصرف بصبر وحكمة والبعد عن العجلة والتهور. 

وأشار الحميدان إلى أن "من حسن التصرف في هذه الأسواق الاستثمار من خلال نظرة بعيدة تستطيع من خلالها تجاوز التقلبات التي كثيرا ما تحدث في هذه الأسواق بسبب طبيعتها وتأثرها بالأحداث الاقتصادية والسياسية وحتى الطبيعية، وضرورة الانتظام في الاستثمار والاستفادة من العائد المركب، والذي لن تظهر آثاره إلا على المدى البعيد، مما يعوّد المستثمر بحسبه، على الانضباط، بحيث لا يتأثر بتغيرات الأسواق خلال المدى القصير." 

وأكد الحميدان في رسالته، على وجوب أن يكون الاستثمار لدى المستثمر مثل النشاط البدني الذي يقوم به بصورة دورية فبدلا من الاستثمار بمبلغ كبير ولمرة واحدة، عليه بالاستثمار بمبالغ بسيطة وعلي فترات منتظمة على سبيل المثال ليقم بتحديد يوم كل شهر تقوم بالاستثمار فيه بغض النظر عن حالة السوق، وبذلك ستكون لديه محفظة تحتوي على أسهم شركات عديدة وبأسعار مختلفة وبهذه الطريقة سوف تنخفض التكلفة تلقائيا على المدى البعيد وهذه الطريقة تعود على السلوك المالي المنضبط" بحسب الحميدان.

كما ذكّر بضرورة أن تكون الاستثمارات متنوعة ومن قطاعات متنوعة، لتجنب مخاطر بالاستثمار في شركة واحدة أو في قطاع واحد، مشيرا إلى إمكانية الاستثمار أيضا في العقارات أو صناديق الريت والتي تندرج تحت استثمار العقارات، داعيا إلى "الاستثمار في المشاريع التجارية وليس في الأسهم وحدها وذلك بالمشاركة في أحد المشاريع التجارية مع شركاء ثقات ولديهم الخبرة والمعرفة الكافية لادارة هذه المشاريع" 

وفي رسالته التي حظيت بتفاعل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "X" حذر الحميدان من الاعتماد عند اتخاذ قرار الاستثمار على نصائح المعارف والأصدقاء كمصدر وحيد للمعلومة وتقليد الآخرين لأنها "من أسباب خسائر الآلاف الذين جربوا هذا الطريق وعليك الاعتماد على نفسك في الاختيار واتخاذ القرار المناسب لك حسب إمكانياتك وقدراتك" 

كما نصح، الراغبين بالاستثمار بأن يكونوا على علم بالمخاطر قبل الإقدام على الاستثمار "فرغم أن الأسواق المالية يمكن أن تكافئكم بسخاء كبير إلا أن فيها عامل خطر يلازمها دائما، فأسعار الأسهم يمكنها الانهيار والقضاء على معظم رأس مالكم" وجدد التأكيد على أهمية تنويع الاستثمارات، ودعا لشراء أسهم لشركات في قطاعات مختلفة، محذرا في ذات الوقت من المبالغة في التنويع، "لأن نشر رأس مالكم بين عدد أكبر من اللزوم من الأسهم مثله مثل عدم التنويع، وتكفي حزمة استثمارية من 10-15 سهما وبحد أقصى لا تزيد عن 30 شركة"

واختتم الحميدان رسالته، بالتشجيع على الصبر والدعوة للاستثمار في مرحلة مبكرة وللانتظام عليه، فبحسب ما ذكر، "بناء الثروة يستغرق سنوات، وعلى مر السنين تستطيعون جمع أسهم مالية الجودة ستصنع لكم ثروات طائلة، ولكن الأمر يستغرق وقتا، فلا تفقدوا صبركم، بل استمتعوا بالطريق."