أخبار

بعد أنباء تعرضه للضرب في سجن ذهبان.. القسط تعبر عن قلقها على الناشط وليد أبوالخير

تاريخ النشر:2024-01-19
عبّرت منظمة القسط لحقوق الإنسان عن قلقها بعد علمها أن المدافع عن حقوق الإنسان في السعودية الناشط الحقوقي ‎وليد أبوالخير قد تعرض للضرب من قبل سجين آخر في سجن ذهبان 
 
وحمّلت القسط في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي"X"  السلطات السعودية مسؤولية الحفاظ على صحة وسلامة أبوالخير وكافة معتقلي الرأي الآخرين. 
 
واعتبرت المنظمة أن ما تعرض له أبوالخير يشكل جزء من اتجاه متزايد نحو تعريض السلطات السعودية حياة معتقلي الرأي للخطر عن طريق الإهمال اللا مسؤول، "إن لم يكن متعمدا، بما في ذلك عدم حمايتهم من السجناء الآخرين". 
 
وذكّرت المنظمة بما تعرض له الإصلاحي والأكاديمي موسى القرني الذي قُتل بوحشية في زنزانته بعد ما تعرض للضرب على الوجه والرأس ما تسبب في تهشم الجمجمة وتشوه الوجه مما أدى إلى وفاته في  12أكتوبر 2021 رغم أنه اشتكى مرارًا وتكرارًا بحسب القسط لإدارة السجن من المخاطر التي واجهها، وهو ما اعتبرته القسط آنذاك "جريمة قتل مدبرة" وكانت المنظمة حينها قد دعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة.
موسى القرني من مواليد 1954في منطقة جازان. كان قد اعتقل في 2 فبراير 2007 مع مجموعة من الأكاديميين عرفوا وقتها 
باصلاحيي جدة من ضمنهم سليمان الرشودي، سعود الهاشمي، عبدالعزيز الخريجي وغيرهم وحكمت عليه المحكمة الجزائية لاحقاً في نوفمبر 2011 بالسجن 20 عاماً.
القرني قد تعرض للضرب سابقاً والتعذيب داخل السجن، وتعرض لجلطة دماغية في مايو 2018 ووفرت له إدارة السجن أدوية خاطئة قبل أن يُنقل بعدها إلى مستشفى الأمراض العقلية، بقصد الإضرار بسمعته العقلية وتقديمه على أنه يعاني من اضطرابات عقلية.
 
وللسلطات السعودية تاريخ طويل في الانتهاكات ضد نشطاء حقوق الإنسان والإصلاحيين ومعتقلي الرأي والتي تتضمن التعذيب والحرمان من العلاج وكذلك الحرمان من الاتصال بالعائلة، والتي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية، ومن أبرزهم الناشط الحقوقي الرائد وأحد مؤسسي حسم عبد الله الحامد أثناء اعتقاله في أبريل 2020، توفي عن عمر يناهز 69 عامًا في السجن، بعد رفض السلطات السعودية توفير العلاج له بصورة متكررة وتعمد منعه من التواصل مع ذويه لإبلاغهم لحاجته إلى عملية طارئة وإخراجه من المستشفى وحرمانه من إجراء العملية حتى وفاته. 
 
وفي يناير 2019 توفي أحمد العماري الزهراني بسبب نزيف في الدماغ، بعد تعرُّضه للتعذيب في سجن ذهبان، وتوفي الصحفي صالح الشحي، في 19 يوليو 2020، بعد شهرين فقط من الإفراج غير المتوقع عنه. ورغم تصريح السلطات السعودية أنه توفي بسبب كورونا؛ لكن ظروف وفاته، مثل ظروف الإفراج عنه يحيطها الغموضُ. بحسب بيان سابق للقسط. 
 
وكان حساب المعتقل أبوالخير، على منصة التواصل الاجتماعي "X" قد أعلن الثلاثاء الماضي "تعرض وليد أبوالخير للضرب من قبل أحد السجناء الآخرين، وأن إدارة السجن تُصر على أنه حادث عرضي". 
 
وعلق الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري على ما تعرض له أبوالخير في تغريدة على منصة "X" بأن "وليد أبوالخير تعرض للضرب واشتكى من إغلاق المكيفات داخل السجن وعدم تجاوب إدارة السجن مع هذه الشكاوى" وشكك عسيري في ادعاء إدارة السجن بأنها مضاربة سجناء عادية، مُذكراً بما حصل للدكتور موسى القرني "د. ‎موسى القرني رحمه الله تناقش مع شخص وهذا الشخص ضرب الدكتور القرني وهدده بالقتل، إدارة السجن في يوم عاقبت الدكتور بنقله مع نفس الشخص، وتركوه معه ورفاقه حتى أجهزوا عليه رحمه الله" 
الجدير بالذكر أن السلطات السعودية لم تتخذ أي إجراء فيما يخص موسى القرني حتى اللحظة رحمه الله.