أخبار

للوصول إلى التطبيع وتحقيق مصالحها..السعودية تضغط لانهاء الحرب على غزة

تاريخ النشر:2024-02-04

في خضم الأحداث الجارية في فلسطين وحرب إسرائيلية على غزة، نشرت صحيفة رويترز مقالاً مشترك لكلٌ من سامية نخول ودان ويليامز ومات سبيتالنك بعنوان " السعودية تضغط من أجل إبرام اتفاقية دفاعية أمريكية قبل الانتخابات الرئاسية" 

ذكروا من خلاله إيقاف الرياض جهودها الدبلوماسية التي كانت بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي استغرقت وقتاً طويلاً من المباحاث للوصول إلى التطبيع المنتظر، نظراً لعملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر من العام المنصرم.

وأن السعودية في الوقت الحالي مستعدة لقبول التزام سياسي من "إسرائيل " بإقامة دولة فلسطينية؛ لأنها تسعى للموافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحسب المصادر الإقليمية، أن السعودية حريصة على التطبيع وبشكل متزايد ؛ لتعزيز أمنها ودرء التهديدات من مناسبتها إيران، لأن توجه السعودية في عهد محمد بن سلمان هو جذب الاستثمارات الأجنبية والتركيز على الاقتصاد من خلال تعزيز قطاع السياحة.

والتحليل السياسي هنا هو التنبؤ بمواجهة العديد من العقبات السياسية والدبلوماسية خاصة عند التفكير بما ستؤول إليها الأوضاع في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

والسعي وراء التطبيع سيمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن نصراً دبلوماسياً يتباهى به قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر.

وذكرت المصادر أن السعودية في عجلة من أمرها لإنهاء الحرب على غزة، وذلك بحثها واشنطن سراً على الضغط على "إسرائيل " لإنهاء حرب غزة، وأن الرياض بعد ذلك ستقوم بالتطبيع والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة.

ولكن نتنياهو قد يقف عقبة في وجه سعي الرياض إلى التطبيع، لأنه يعارض إقامة دولة فلسطينية بشكل قاطع حتى بعد إيقاف الحرب على غزة.

وأضافت المصادر أن المسؤولين السعوديين لم يوضحون بالضبط ما هو المسار المقبول لإقامة دولة فلسطينية، ولم تكن هناك أيضاً أي محاولة لإحياء السياسية التي طالما نادت بها المملكة العربية السعودية والتي عرضت على " إسرائيل " علاقات طبيعية مع العالم العربي بأكمله مقابل اسنحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 م 

وبحسب ما نشرت رويترز، تصريح مصدر أمريكي " إن واشنطن تعتقد أن رغبة الرياض القوية في الحصول على ضمانات دفاعية أمريكية تعني أن المملكة ستكون مستعدة لإبداء بعض المرونة بشأن ما يمكن أن يشكل التزاماً اسرائيلياً بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية،"   وأضاف " أن إقامة علاقات مع دول اسلامية ذات الوزن الثقيل كالسعودية في العالم العربي ستكون أكبر نجاح دبلوماسي لنتنياهو، بينما بالنسبة  للفلسطينين فإن التطبيع سيعيد التطلعات إلى إقامة دولة على الخريطة بدعم عربي كامل" 

وقال المصدر أنه اذا استجابت واشنطن لمطالب الرياض بشأن اتفاق الدفاع، والمساعدة في البرنامج النووي السعودي، وانتزعت من نتنياهو صيغة تسوية مقبولة بشأن إقامة الدولة، فقد ينتهز محمد بن سلمان الفرصة.

وقال المحللون" أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تدعم رئاسة ترامب الثانية التطبيع الإسرائيلي السعودي هلى الرغم من أنه من غير المؤكد كيف ستقف على العلاقات الدفاعية الامريكية السعودية المعززة" 

أخيراً " لا شك أن حرب غزة أدت إلى تعقيد العملية وأخرتها، لكن الهدف الرئيسي للرياض 

هو اتفاق الدفاع وكل شيء آخر سواء كان ذلك التطبيع مع اسرائيل أو أي قضية أخرى" 

السعودية تضغط من أجل ابرام اتفاقية دفاعية أمريكية قبل الانتخابات الرئاسية