قالت المتحدة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتورة مضاوي الرشيد، إن الولايات المتحدة الأميركية مستميته في الضغط من أجل التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن مصير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على كف عفريت إن طبع، مهما زوّدته أميركا بالسلاح واتفاقيات الدفاع.
وسخرت في سلسلة تغريدات دونتها على حسابها بمنصة إكس في 6 فبراير/شباط 2024، من قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن التطبيع مع السعودية مهم جدا لأنها تقود الإسلام السني، وبذلك يتم عزل إيران، قائلة: "الظاهر أن بلينكن لم يشارك في فعاليات القحطاني -في إشارة إلى الجرائم التي تلاحق المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني-.
القحطاني هو أحد أعضاء البطانة الفاسدة المقربة من بن سلمان، وأحد المتهمين الرئيسيين بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشجقي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، والتي كشفت المخابرات الأميركية أنها تمت بأوامر مباشرة من ولي العهد.
وفرضت بريطانيا وأميركا عقوبات اقتصادية على القحطاني، ويواجه تهما بتعذيب ناشطات في مجال حقوق المرأة في سجن سعودي سري، كما انخرط في عمليات مراقبة وقرصنة استهدفت صحفيين سعوديين وناشطين حقوقيين، ووجه أوامر لكتّاب سعوديين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لكتابة رسائل معينة -بحسب ما أكدته منظمات حقوقية-.
وتعقيبا على مبرر بلينكن للتطبيع بين السعودية والاحتلال، تساءلت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع: "أي إسلام سني تمثله السعودية؟"، قائلة: "يبدو أن بلينكن لازال يعيش لحظة عسكرة الإسلام خلال الحرب الباردة لمصلحة الولايات المتحدة والمشروع الذي كانت تقوده السعودية".
يشار إلى أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين، نقل عن بلينكن قوله إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أن المملكة العربية السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أوضح أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك "تسوية واضحة وذات مصداقية ومسار محدد زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية".
وتزامن مع ذلك قول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحفيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تلقت ردود فعل إيجابية مفادها أن السعودية وإسرائيل ترغبان في مواصلة مناقشات التطبيع.
لكن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا ردت فيه على تصريحات كيربي، أكدت فيه أن موقف المملكة "كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، كما أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
وعلق الأمين العام لحزب التجمع الدكتور عبدالله العودة على بيان الخارجية السعودية: "بكل وضوح نحن نؤيد هذا التوجه بغض النظر عن السياق وبعض التفاصيل.. تذكروها جيداً.. وسنترك للشعب محاسبة كل من يغير رأيه أو يطبّع مع دولة الاحتلال بعد أسابيع أو أشهر.. لأن التطبيع خيانة".