نشرت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد، مقطع فيديو يوثق زلة لسان جديدة وقع فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقد بمشاركة العاهل الأردني عبدالله الثاني، حول التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة.
بايدن قال خلال المؤتمر الذي عقد في 12 فبراير/شباط 2024: "ناقشنا أنا والملك الوضع في رفح، وكما قلت أمس عمليتنا العسكرية في رفح"، ثم اتنبه لما قاله وأعاد تصحيح صياغته بالقول: "عملياتهم العسكرية الكبري في رفح لا يجب أن تسير دون خطة موثوقة".
وتساءلت الرشيد في تغريدة على حسابها بمنصة إكس، دونتها في 13 فبراير/شباط 2024: "بايدن يعترف؟.. عملياته العسكرية في رفح".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي صعد عدوانه المستمر على قطاع غزة بارتكاب مجزرة في رفح جنوبي القطاع استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني غالبيتهم أطفال ونساء، وهدد باجتياح رفح التي تضم أكثر من مليون ونصف نازح بريا.
ورفض البيت الأبيض الاعتراف بجرائم الاحتلال، معلناً عدم تأكده من مقتل مدنيين في رفح، وزعم المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن "الإسرائيليين ملزمون بسلامة الفلسطينيين الأبرياء خلال أي تحرك باتجاه رفح".
وبحسب مجلة بوليتيكو الأميركية، فإن إدارة بايدن لا تخطط لمعاقبة إسرائيل إذا شنت حملة عسكرية في رفح دون ضمان سلامة المدنيين، ناقلة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لا توجد خطط توبيخ قيد الإعداد، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل المدينة وتلحق الضرر بالمدنيين دون مواجهة العواقب الأميركية.
وينظر مراقبون لأميركا على أنها شريكة للاحتلال في عدوانه المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنها من أعطت الضوء الأخضر لتصعيد العدوان على رفح، فيما يوصف الرئيس الأميركي بأنه "متواطئ" مع إسرائيل في مجازرها، ويمارس "ازدواجية المعايير" إذ يقدم كافة أنواع الدعم السياسي والعسكري والإعلامي للاحتلال بينما يتحدث عن أطفال غزة.