قالت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد، إن الأحزاب البريطانية بدأت ترتجف من ابتعاد الناخبين عنها بسبب تقاعسها وعدم المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن ذلك يحدث داخل الحزب الليبرالي وحزب العمال.
وأوضحت في تغريدة على حسابه بمنصة x، دونتها في 20 فبراير/شباط، أن المحافظين لايزالون على موقفهم يتحدثون عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" لأن بالنسبة لهم للمحتل حقوق لا واجبات.
يشار إلى أن بريطانيا امتنعت عن التصويت على مشروع قرار تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما استخدمت أميركا للمرة الثالثة حق النقض "الفيتو" لمنع تمرير القرار.
وبالتزامن مع ذلك، رفضت المحكمة العليا في لندن، التماسًا لتعليق صادرات الأسلحة البريطانية إلى الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفاد به محامو ائتلاف يضم جماعات حقوقية.
وكان الائتلاف قد تقدم بطلب إلى المحكمة العليا في يناير/كانون الثاني 2024، للإسراع في مراجعة قضائية لقرار الحكومة البريطانية مواصلة بيع قطع غيار عسكرية وأسلحة لإسرائيل.
وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي البريطانية على عدم جواز تصدير الأسلحة في حال وجود خطر جلي يكمن في إمكان استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
وتشهد بريطانيا حالة رفض شعبي غير مسبوق للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدانة للأحزاب السياسية بسبب ضعف موقفها، واحتجاجات من عمال نقابات وناشطين أمام مقرات شركات تصنيع الأسلحة ومصانعها، بسبب دور هذه الشركات فيما يحصل من عدوان متواصل داخل قطاع غزة المحاصر.
وفي أعقاب ذلك، دعا حزب الديمقراطيين الليبراليين البريطاني في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى وقف إطلاق نار ثنائي وفوري، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، بهدف إدخال المساعدات، وإخراج الرهائن، وتوفير المساحة اللازمة لتحقيق الحل السياسي، الذي يؤدي في النهاية إلى دولتين وسلام دائم.
وسعياً لتفادي تمرد داخل حزب العمال البريطاني المعارض، وفي محاولة لرأب الصدع الداخلي في صفوفه وعلاج الانقسامات الناتجة عن افتقاده لرؤية موحدة بشأن الموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة، دعا الحزب الذي يستعد لخوض انتخابات برلمانية حاسمة في غضون أشهر، إلى وقف لإطلاق النار على الفور بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن المقرر أن يصوت المشرعون بمجلس العموم في 21 فبراير/شباط 2024، على اقتراح للحزب الوطني الأسكتلندي المعارض يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وكان زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي ستيفن فلين كلا من زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر إلى دعم وقف إطلاق النار، مشددا على أن ما وصفه بـ"زمن المراوغة" قد انتهى، وأن أمام بريطانيا مسؤولية أخلاقية يجب أن تضطلع بها لوقف قتل المدنيين العزل في القطاع.