نقل العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، سلسلة أخبار وردت عن عائلة الداعية السعودي سليمان الدويش، المعتقل في سجون السلطات السعودية منذ أبريل/نيسان 2016، على خلفية نشره تغريدات يظن أنه ينتقد فيها الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله محمد الذي كان نائبا لولي العهد حينها.
وأوضح في سلسلة تغريدات دونها على حسابه على منصة x، في 3 مارس/آذار 2024، أن مالك الدويش، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 27 عامًا، استدعى من سجن الحاير السياسي وتم تبصيمه على اعترافات بتهم جديدة منها "التواصل بجهات خارجية"، وفتحت قضية جديدة بقصد إصدار حكم جديد، قائلا: "وكأن الـ 27 عامًا، وإخفاء والده وما لحق بهم من أذى غير كافية!!".
وأضاف عسيري، أن "عبدالرحمن الدويش والذي كان في سجن الحاير السياسي أيضًا، فقد انتهت محكوميته منذ خمسة أشهر تقريبًا، ولم يتم الإفراج عنه ولا نعلم مكانه ولماذا لم يتم الإفراج عنه حتى الآن! وإذا كان لا يتواصل بأسرته فيعد مختفيٍ قسريًا!".
وأشار إلى أن عبدالوهاب الدويش، موضوع تحت المنع من السفر، والمراقبة، منذ الإفراج عنه، ومؤخرًا تم إضافة مزيد من التشديدات ضده، ومراقبة تنقلاته بشكل دقيق، لافتاً إلى أن الأخبار تقول إن والدهم سليمان الدويش توفي دماغيًا.
وقال عسيري: "أرجو ألا تكون هذه الأخبار صحيحة وأن يكون بصحته- وربما هذا سبب الاختفاء.. ولا نستطيع تأكيد هذا الخبر، ولا نفي خبر مقتله -لا سمح الله- وننتظر التأكيد".
وأعاد عضو الحزب أحمد حكمي، عرض سلسلة التغريدات التي نشرها عسيري، معلقاً عليها بالقول: " ما يزال ابن سلمان يعذب هذه العائلة بعد أن أخفى والدهم قسراً بلا أي مسببات!!.. هذا الملك المطلق الذي يقهر الشعب ويذلّهم لا نريده، وسيتغير الحال".
يشار إلى الدويش اعتقل على خلفية كتابة تغريدات انتقاد للملك سلمان بسبب تمكينه ابنه وتوليته ولاية العهد ووزارة الدفاع، وقال الدويش في تغريداته: "لا تفرط في منح ابنك المراهق المدلل مزيدًا من الثقة والصلاحيات دون مراقبة ومحاسبة وإلا فانتظر كل يوم ٍ فاجعة تأتيك منه حتى تهدم بيتك".
وأضاف الدويش في تغريدته: "محبّتك لابنك وترك محاسبته تنمّي عنده شعورًا يوصله غالبًا إلى الاستخفاف بك والاعتداد بنفسه بحيث لا يبالي بخسارتك لمنجزاتك التي كنت تفخر بها. لن تلام على محبتك الطبيعية لابنك لكنك ستلام إذا استثمرها لممارسة مراهقته وعبثه ولن تصنّف إلا على أنك موافق له أو أنه لا يأبه بك ولا يراك شيئًا".
وحذر: "إياك أن يدفعك حبّك لبعض ولدك لا سيما إن كان طائشًا أن تفضّله على بقية إخوته فإنه يدفعهم للانتقام منه كما ويدفعه للغرور وعدم احترام مّن يكبُره".