طالبت مها القحطاني زوجة المدافع عن حقوق الإنسان المخفي قسريا في سجون السلطات السعودية الدكتور محمد القحطاني، بمحاسبة جهاز أمن الدولة والادعاء العام لتورطهما في إخفاء زوجها بشكل مباشر وغير قانوني ومستفز للعائلة منذ سنة وأربعة أشهر، مناشدة بالحرية لجميع معتقلي الرأي.

وقالت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في 12 مارس/آذار 2024: "لا يخفى على أحد أن المتورطين والمستغلين لنفوذهم هم من أرسل لهم أعضاء جمعية حسم عام 2011 خطاباً وللأسف لم يتغير شيء، فلازالت الانتهاكات مستمرة، بل تم مكافأة وترقية بعضهم"، مضيفة: "لا خير في أمة لا تقيم العدل ولا ترفع الظلم".

يشار إلى أن القحطاني أكاديمي وأحد المشاركين في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (جمعية حسم) المنحلة حالياً، ومعتقل تعسفياً في سجن الحائر منذ عام 2013 بسبب عمله السلمي في مجال حقوق الإنسان ودعواته إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية، وممنوع من التواصل مع أسرته والعالم الخارجي منذ 24 أكتوبر 2022.

وذلك بالرغم من أن القحطاني أتم محكوميته المحددة بعشر سنوات في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022؛ وبحسب منظمة القسط الحقوقية، فإن السلطات السعودية تواصل رفضها إعطاء معلومات واضحة عن مكان وجود القحطاني، مما يجعله ضحية للاختفاء القسري، وتزيد احتمالية تعرض الأفراد المختفين لانتهاكات حقوقية أخرى مثل التعذيب الجسدي.

وأعر بت عن مخاوفها على صحة وسلامة القحطاني نظرا لتعرضه للمضايقة وسوء المعاملة على نحو متكررأثناء سجنه، وإضرابه عن الطعام عدة مرات احتجاجًا على سوء المعاملة التي كان يعاني منها، ، بما في ذلك حبسه في زنزانة للسجناء الذين يعانون من مشاكل متصلة بالصحة العقلية، واعتدى عليه زملاؤه السجناء مرتين.