أخبار

يحيى عسيري يرصد أسباب خسارة حزب أردوغان في الانتخابات البلدية

تاريخ النشر:2024-04-01

علق العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، على نتائج الانتخابات البلدية التركية التي جرت في 31 مارس/آذار 2024، وجاءت لصالح أحزاب المعارضة في كبرى المدن التركية، قائلاً إن "هذه الخسارة السياسية الكبيرة لحزب -الرئيس التركي رجب طيب- أردوغان في تركيا ليست تفوقًا للمعارضة فقط، بل هبوطًا لأردوغان".

وعدد في تغريدة مطولة دونها على حسابه على منصة x، في 1 أبريل/نيسان 2024، الأسباب، وأهمها رغبة أردوغان الشديدة في إطالة فترة حكمه فقام بتنازلات كثيرة، يسميها البعض "سياسة"، ولكن الأخلاق لا تسمح بهذه التنازلات، وخسر بسببها رفاق كثر، منهم أحمد داوود أوغلو وعبدالله غول، وخسر الناخبين.

وأوضح عسيري، أن الشاهد على ذلك أن "السياسة يمكن أن تمارس بأخلاق"، مؤكداً أن من أقبح ما اقتنع به الناس أن السياسة بلا أخلاق، وعبدو الكرسي عبادة، وأصبح الهدف الحكم وليس النفع العام، لذا يقبلون ويبررون القمع من جهة، ويقبلون ويبررون التنازلات اللاأخلاقية من جهة أخرى.

وأعطى مثال قال فيه "يمكنك أن تقدم تنازلات، وتكون ذكيًا وسياسيًا ناجحًا، إذا قدمت ما لا يضر، حتى في الإسلام سُمح النُطق بالكفر لمن قلبه مطمئن بالإيمان.. أي حتى هذا التنازل وتقديم التقية مسموح به دون أن تلحق ضررًا بنفسك أو دولتك أو من خلفك"، مضيفا: "لكنه غير مسموح إطلاقًا عندما يُلحق الضرر".

وأضاف عسيري: "مثلًا في بلادنا التنازل للأجنبي بنثر أموالنا عليهم ليس سياسة، بل خيانة وطنية، ومثلها في تركيا التنازل عن حماية اللاجئين ورميهم لأنظمة ظالمة، هذه جريمة وليست سياسة"، قائلا: "من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان يُسمح له بالنطق بالكفر تقية، ولكن لا يجوز له أن يقتل أحد أو أن يعرض حياة أحد للخطر، فما بالك بتعريض البلاد كلها للخطر".

وتابع: "من أكثر الأمور التي تستفزني هو ما يتردد عن أن السياسة تبيح المحظورات! وما يُقال لي دائمًا أنني أتمسك بأخلاق الحقوقي في الميدان السياسي!.. الموضوع طويل جدًا، ومهم جدًا، كلما هممت بالكتابة فيه بوضوح ردني أن من يطرحون هذا الطرح السطحي لا يحبون القراءة أصلًا، واكتفوا بما كتبه نيكولو قبحه الله، وهو أقبح وأنذل من كتب في السياسة، عبد تعود العبودية كتب لسيد جديد ليستعبده، فكيف يكون منظرا؟؟؟".

واستطرد عسيري: "أعدكم بالعودة للكتابة، ولكن خسارة أردوغان درس، وقبل الختام، مثال أخير: " الأخلاقي العزيز رئيس تونس الأسبق الدكتور منصف المرزوقي لم يخسر، لأنه تمسك بقيمه، فالكرسي ليس خسارة، التنازل عن القيم خسارة".
 

https://x.com/abo1fares/status/1774604139256799738?s=20