أكدت منظمة القسط الحقوقية أن السلطات السعودية لا تزال تمارس التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين في ظل مناخ من الإفلات من العقاب، داعية السعودية لإنهاء هذه الممارسات التعسفية.

وأوضحت في سلسلة تغريدات دونتها على حسابها بمنصة x، في 26 يونيو/حزيران 2024، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أن السلطات السعودية تستخدم التعذيب لانتزاع الاعترافات أثناء الاستجواب.

وأشارت القسط إلى تعرض عدة متهمين أطفال مهددين بالإعدام للتعذيب النفسي والجسدي بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء والتهديدات بالقتل، بعد اعتقالهم، مؤكدة أن السلطات السعودية تعرض حياة معتقلي الرأي للخطر من خلال الإهمال المتعمد.

ولفتت إلى أن من الأمثلة الحديثة على ذلك تعرض الناشطة النسوية ومدرّسة الرياضة المحتجزة مناهل العتيبي، للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل سجينة، ومع ذلك مُنعت من تقديم شكوى.

وذكرت بأن العديد من الدول دعت السلطات السعودية خلال الاستعراض الدوري الشامل، إلى التصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان، بما في ذلك البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، داعية السلطات الآن إلى تبنّي هذه التوصيات وتنفيذها.

يشار إلى أن اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب يأتي في 26 يونيو/حزيران من كل عام، وهو يوم دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وتسعى لجنة مناهضة التعذيب إلى مساءلة الدول عن انتهاكات حقوق الإنسان، والتحقيق بشكل منهجي في التقارير التي تفيد بوقوع تعذيب بهدف القضاء على هذه الجريمة ومنعها.