أعربت ثلاث منظمات حقوقية هي "القسط لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية، ومنظمة المواطن العالمي"، عن خيبة أملها في رفض المملكة العربية السعودية لأهم التوصيات الواردة في الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وأوضحت رئيسة وحدة الرصد والمناصرة بمنظمة القسط لينا الهذلول، في بيان أدلت به خلال الاستعراض الدوري الشامل لتقرير السعودية حول الانتقام من مدافعي حقوق الإنسان لتفاعلهم مع الأمم المتحدة، أن السعودية رفضت التوصية رقم 85 من بلجيكا والتي تنص على الخف من الأعمال الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب تفاعلهم مع آليات الأمم المتحدة.

وتساءلت: "هل يترجم رفض حكومة بلدي على أنها مخالفة للاتفاقيات الدولية واعتراف ضمني منها باستعدادها لاستهداف أي متفاعل مع الأمم المتحدة بما فيهم شخصي، واختي لجين الهذلول التي تؤكد أوراق المحكمة تجني حكومتنا عليها، بسبب تفاعلها مع الأمم المتحدة؟".

وأعربت الهذلول عن خيبة أمل المنظمات الثلاثة لرفض السعودية التوصية رقم 116 التي تحث السلطات على إطلاق سراح جميع المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المحتجزين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، مستنكرة قول السلطات رفضها التوصيات لكون بعضها يمثل ادعاءات باطلة مستندة إلى مصادر غير موثوقة وبعضها يتعارض مع قيم المملكة وثوابتها.

وأضافت: "نظرا لعدد الآراء الصادرة عن الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والتي تؤكد أن عددا من الاعتقالات تعسفية في المملكة، فإن السلطات لم ترفض هذه التوصية كونها باطلة، ولكن بناء على عدم رغبتها في إغلاق ملف الاعتقالات التعسفية"، معربة عن أملها من السلطات مراجعة رفضها واعتبار ذلك موضوعا هاما يحتاج إلى تقييم جدي.

ودعت الهذلول السلطات السعودية لإغلاق هذا الملف الذي شوه السمعة وجعل الشعب يعيش في خوف دائم، متسائلة: "لماذا تم رفض التوصية المتعلقة بإلغاء حظر السفر المفروض على المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أكملوا مدة عقوبة السجن؟"؛ وقالت: "إذا كانت السلطات جادة في الإصلاح والانفتاح فيجب رفع جميع القيود وإنهاء القمع ضد نشطاء حقوق الإنسان".

وبدوره، أشاد رئيس منظمة القسط والعضو المؤسس لحزب التجمع يحيى عسيري، بالهذلول، وأثنى على ارتدائها الكوفية الفلسطينية أثناء الإدلاء بالبيان في مجلس حقوق الإنسان دعما لغزة، وطالب السلطات السعودية بالإجابة على سؤالها.

وقال في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x وأرفقها بمقطع فيديو للهذلول أثناء عرض البيان: "البطلة لينا الهذلول ممثلة منظمة القسط في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تضع النقاط على الحروف، أجيبوا على سؤالها.. وكملت لينا بكوفية فلسطين ودعم غزة".

البطلة لينا الهذلول ممثلة منظمة القسط في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تضع النقاط على الحروف، أجيبوا على سؤالها….
وكملت لينا بكوفية #فلسطين ودعم #غزة… @LinaAlhathloul

pic.twitter.com/btqU27huw9— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) July 5, 2024

يشار إلى أن الاستعراض الدوري الشامل هو أحد آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ويدعى فيه الدول الأعضاء لاستعراض سجلهم الحقوقي ويتيح لكل دولة فرصة تقديم تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها لتحسين حالتها الحقوقية والتغلب على التحديات التي تعيق التمتع بحقوق الإنسان؛ وتلقي التوصيات بالاستناد إلى مدخلات أصحاب المصلحة المتعددين وتقارير ما قبل الدورات.