ذكرت منظمة القسط لحقوق الإنسان، بمرور 6 سنوات منذ آخر مرة شوهد فيها الداعية سليمان الدويش، حيث لم ترد عنه أي أخبار منذ يوليو/تموز 2018، وتعرض للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين الذي تعدى عليه بالضرب المبرح حتى غرق بالدماء، وتدخل بعض الحضور لمنع قتله.
وأشارت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في 19 يوليو/تموز 2024، إلى أن الدويش معتقل في سجنٍ غير رسمي بالرياض منذ أبريل/نيسان 2016 بسبب تغريدات انتقد فيها الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، والذي كان نائباً لولي العهد حينها، وتبع اعتقاله قمع غير مسبوق لعدد من أفراد عائلته منهم من أطلق سراحه ومنهم من لا يزال مخفي قسرياً.
والدويش قال في تغريداته "لا تفرط في منح ابنك المراهق المدلل مزيدًا من الثقة والصلاحيات دون مراقبة ومحاسبة وإلا فانتظر كل يوم ٍ فاجعة تأتيك منه حتى تهدم بيتك"، مضيفاً: "محبّتك لابنك وترك محاسبته تنمّي عنده شعورًا يوصله غالبًا إلى الاستخفاف بك والاعتداد بنفسه بحيث لا يبالي بخسارتك لمنجزاتك التي كنت تفخر بها".
لقد مضت ست سنوات منذ آخر مرة رؤي فيها الداعية #سليمان_الدويش، المعتقل منذ أبريل 2016 بسبب تغريدات انتقد فيها الملك وولي العهد.
تعرض الدويش للتعذيب الوحشي من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في مكان اعتقال غير رسمي في الرياض. pic.twitter.com/kPhoFjwYcj— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) July 19, 2024
وتعاني عائلة الدويش منذ اعتقاله، إذ طال الإخفاء القسري أبنائه لمطالبتهم بمعرفة مصير والدهم، بعدما يأسوا من مراجعة الجهات المعنية وتواصلهم مع الأجهزة الحكومية ومناشدة الأمراء للتوسط لطمأنتهم على والدهم، إذ بدأ النظام باعتقالهم تباعا، وتعرضوا للتعذيب، في انتهاك صريح للقوانين والمعاهدات الدولية.
ووفق القسط، فإن الدويش، محتجز في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض ويديره أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد، ولم ترد عنه أي أخبار منذ يوليو/تموز 2018.