على وقع تصاعد أحداث العنف في بريطانيا ضد المهاجرين وطالبي اللجوء التي أحدثها يمينيون متطرفون، استنكرت الأكاديمية والمعارضة البارزة الدكتورة مضاوي الرشيد، تفاخر المملكة المتحدة بعدم وجود أي نواب من اليمين المتطرف في البرلمان بفضل نظامها الانتخابي، بينما هناك الكثير منهم في الشوارع.
وانتقدت في سلسلة تغريدات دونتها على حسابها بمنصة x، في 5 أغسطس/آب 2024، تحول شعارات مثل "أوقفوا القوارب" بسهولة إلى عنف ضد المسلمين، معربة عن رفضها إلقاء اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في أعمال الشغب البريطانية الحالية، لان ذلك لا يتعامل مع سبب المشكلة المتمثل في "بلطجية اليمين المتطرف العنيفين".
Slogans such as “stop the boats” easily turn into anti- Muslim violence.— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024
Blaming social media for the current British riots doesn’t deal with the cause of the problem of far right violent thugs— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024
وذكرت الرشيد، بأنها عندما أتت لأول مرة إلى بريطانيا في أوائل الثمانينيات، تم تحديد المهاجرين وأطفالهم المولودين في بريطانيا وتحديد هويتهم من خلال أصلهم القومي/ العرقي وليس دينهم.
When I first came to Britain on the early 1980s, immigrants and their British born children were identified and identified themselves by their national / ethnic origin rather than their religion— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024
وأضافت أن أولئك الذين يرددون شعار "أوقفوا القوارب" بالكاد يعترفون بأن 30000 شخص فقط جاءوا على متن قوارب، والزيادة في صافي الهجرة ترجع إلى ترحيب الحكومة المحافظة بالقادمين من هونج كونج والأوكرانيين وبالطبع العمال الضيوف في المستشفيات ودور الرعاية - العمالة المستوردة الرخيصة-.
Those parroting “stop the boats” hardly acknowledge that only 30000 people came on boats, increase in net migration is due to conservative government welcoming Hong Kong /Ukrainians and of course the guest workers in hospitals and care homes - cheap imported labour— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024
وأوضحت الرشيد، أن شمال بريطانيا يشبه بلدًا آخر، مهملًا وأنها كانت مؤخرًا في ليدز وصدمت من البنية التحتية المتهالكة للمدينة والفقر، وأن الأسوأ موجود في مكان آخر في الشمال، مؤكدة أن المحافظين فشلوا في الارتقاء إلى مستوى شعارهم في تحقيق المساواة.
The north of Britain is like another country, neglected and stigmatised. The conservatives failed to live up to their slogan of levelling up ! Recently I was in Leeds and was shocked by the crumbling city infrastructure and poverty - the worse is somewhere else up north— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024
وأعادت نشر تغريدة لعضو البرلمان المستقل عن شمال إزلنجتون جيريمي كوربين، حث فيها على الترويج لرسالة الوحدة، ورسالة تعالج القضايا التي تواجه الجميع ومنها: أزمة الإسكان، وانهيار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وكارثة الخصخصة، ناصحاب بالترويج لرسالة تمنح الأمل لجميع المجتمعات في إمكانية بناء مجتمع أكثر عدالة.
ودعا كوربين للوقوف بوجه العنصرية والدفاع عن اللاجئين، والإيمان بعالم أفضل، مؤكدا أن هذه هي الطريقة التي يمكن بها هزيمة اليمين المتطرف مرة واحدة وإلى الأبد.
When politicians demonise migrants, the far right listen.
When they say refugees should be “sent back to where they came from”, the far right listen.
When they complain about asylum seekers staying in hotels, the far right listen.
Let’s promote a message of unity instead.…— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) August 4, 2024
وكذّبت الرشيد، تغريدة دونها مؤسس المجموعة اليمينة المتطرفة تومي روبنسون، استشهد فيها برواية طالبة ممرضة تدعي أن الشعب البريطاني على قوائم الانتظار لأشهر ولسنوات للحصول على الرعاية الطبية التي يدفعون عنها الضرائب والتأمين، بينما يمكن للمهاجر المسلم غير الشرعي الحصول على رعاية صحية ورعاية أسنان مجانية عند الحاجة.
وزعمت الطالبة الممرضة أن المهاجرين لديهم ممرضات وأطباء في فنادقهم يقدمون لهم رعاية صحية مجانية عندما يحتاجون إليها، بينما الشعب البريطاني لا يستطيع رؤية طبيبه العام، قائلة: "أنا لا أحب هذا، لم أعد أعرف بلادنا بعد الآن، سنكون الأقلية قريبا، أنا أقف إلى جانبك تومي في كل ما تفعله".
وأكدت الرشيد، أن جميع الناس على قوائم انتظار الرعاية الطبية والمهاجرين وطالبي اللجوء لا يتمتعون بامتياز تخطي الطابور، داعية لإغلاق صنبور الأكاذيب.
fake news !👎👎👎
All people are on waiting lists and immigrants and asylum seekers are not privileged to jump the queue - turn off the tap on the verbal sewer https://t.co/p0lRWAgFGs— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 5, 2024