سخرت الأكاديمية والمعارضة البارزة الدكتورة مضاوي الرشيد، من تقرير نشرته المجلة الأمريكية فورين أفيرز، يقول إن "إسرائيل" تسير على مسار غير ليبرالي ومدمر على نحو متزايد. وما لم تغير مسارها، فإن المُثُل الإنسانية التي تأسست عليها سوف تختفي تماماً مع انزلاق البلاد نحو مستقبل أكثر قتامة، مستقبل تحدد فيه القيم غير الليبرالية كلاً من الدولة والمجتمع.
وعلقت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في 12 أغسطس/آب 2024، وأرفقتها بالتقرير، قائلة: "إنها مُثُل إنسانية! يا لها من نكتة. فمنذ اليوم الأول كان المثل الأعلى هو تطهير الأرض من سكانها وتوطين الأوروبيين فيها! مشروع استعماري استيطاني في القرن العشرين. كما أن الديمقراطية العرقية الدينية ليست ديمقراطية على الإطلاق".
المجلة الأميركية عنونت تقريرها بـ"هلاك إسرائيل.. المستقبل المظلم الذي ينتظرنا بعد الحرب في غزة"، قائلة إن إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح أكثر استبدادا في تعاملها ليس فقط مع الفلسطينيين بل وأيضا مع مواطنيها، وقد تخسر بسرعة العديد من الأصدقاء الذين ما زالوا لديها وتصبح منبوذة، ومع عزلتها عن العالم، قد تستهلكها الاضطرابات في الداخل مع اتساع الشقوق التي تهدد بتفكك البلاد نفسها.
وحذرت من أن الوضع الخطير الذي تعيشه إسرائيل يجعل هذه المستقبلات ليست غريبة على الإطلاق ــ ولكنها ليست حتمية أيضا، ورأت أن "إسرائيل" لا تزال تتمتع بالقدرة على انتشال نفسها من حافة الهاوية، وقد تكون تكلفة عدم القيام بذلك باهظة للغاية بحيث لا يمكن تحملها.
تقرير المجلة الأميركية أعده أستاذ السياسة الدولية والنظرية السياسية "إيلان بارون" المدير المشارك لمركز دراسة الثقافة والمجتمع والسياسة اليهودية في جامعة دورهام، والأستاذ المشارك في الدراسات الإسرائيلية إيلاي سالتزمان مدير معهد جوزيف وألما جيلدنهورن للدراسات الإسرائيلية في جامعة ميريلاند، ودعيا "إسرائيل" إلى استعادة الاستقرار السياسي من خلال دعم أسسها الدستورية، وتعزيز سيادة القانون، والسعي إلى التوصل إلى تسوية دائمة للصراع مع الفلسطينيين، وتعزيز مكانتها في المنطقة.