استنكر العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، قول المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x، إن المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية تأخذ أشكال مختلفة، قائلا إن هذه التغريدة من أسوأ ما يمكن أن تراه، وكذلك الكثير من الردود عليها.
خامنئي قال نصا: "تأخذ المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية أشكالًا مختلفة؛ ففي عصر السيوف والرماح لها شكلها الخاص، وفي عصر الذرّة والذكاء الاصطناعي لها شكلٌ آخر. وفي عصر الدعاية والإعلام عبرَ الشِّعر والبيان والكلام لها شكلها أيضًا، وفي عصر الإنترنت والكوانتوم وما إلى ذلك، لها شكلٌ مختلف".
ووبخ عسيري خامنئي على تغريدته، ورد عليه بتغريدة مطولة دونها في 26 أغسطس/آب 2024، متوقعا أن يقول خامنئي ومن يؤيدون تغريدته أن المقصود بالجبهة اليزيدية هي جبهة الظلم، وسيقول معارضون لها أن المقصود السنة، مع أن السنة براء من جرائم يزيد.
وتساءل: "كيف يتم اختزال جبهة الظلم كلها بمقتل الحسين رضي الله عنه، وخاصة بهذا التوصيف لها بهذا الشكل، في حين إيران والعرب، السنة والشيعة، وغيرهم من الأبرياء يتعرضون لهجمة وحشية من الصهاينة؟"، مستنكرا خروج خامنئي بهذا الموقف في حين يتوقع البعض ردًا إيرانيًا على عدوان الصهاينة على بلادهم.
وقال عسيري: "أيًا كان تبريره، إلا أنه إثارة للطائفية، ليس فقط لأن بعض الجهلة من السنة والشيعة سينسبون يزيدًا للسنة، بل أكثر من ذلك أن كثير من متطرفي الشيعة وظلمتهم يشتمون السنة بيزيد الذين يعلمون برائتهم منه، كما يشتم بعض متطرفي السنة الشيعة الفرس بالمجوس الذين هم براء منهم".
وأضاف أن هذه عبارات تفرقة وشتائم تناولها بشكل مقتضب في حالة حرب ساخنة ومحتدمة، لها آثارها السلبية الكبيرة، وطالب بتفسير اجترار التاريخ بهذا الشكل في هذا الوقت، محذرا كل حر من الإنجرار الخاطئ خلف هذا الموقف المضر للغاية في هذا الوقت، لأن تبريرها سيزيد الإشكال، وتبني يزيد يزيده أيضًا.
وخاطب خامنئي قائلا: "ألم تجد عبارة أفضل وأوضح؟ أصعب عليك أن تقول الجبهة الصهيونية والجبهة الفلسطينية؟ أو ببساطة الجبهة الصهيونية ومناهضي الصهيونية من كل الطوائف والأديان والأعراق".
وتابع عسيري: "أحرار معنا من أنحاء العالم يتظاهرون ويدخلون السجون ويُضربون في جامعات أميركا وشوارع ألمانيا، وعسكري يحرق نفسه، وأميركية ناشطة تحت جرارة صهيونية، ألم تر منهم أحد ولم تحترم تضحية أحد منهم وهم لا يعرفون لا الحسن ولا يزيد!".
وواصل خطابه لخامنئي: ألم تحترم دماء بريئة تسيل في المنطقة بسبب الصلف الصهيوني لتسمي هذا الإجرام باسمها وبوضوح بدل هذه الفذلكة لتراهن على فذلكة عربية تقول "لا هو كان يقصد الظلم اش دخل السنة في يزيد؟".
وذكر عسيري المرشد الأعلى الإيراني، بأن الوضوح والدقة من أبسط شروط الإيجاز إن أرده، وسأله: "أكل هذا فات عليك؟ أم أن لديك هدف لإثارة ضجة بهذه التغريدات لتفريق ما تجمع، وإشغال رأي عام يتركز لمعاداة الصهيوينة؟".
واختتم قائلا: "لعن الله الطائفية ومن يذكيها، تجنبوها فإنها ملعونة، العنوا يزيدًا كما شئتم، ولكن عندما يقصفكم المحتل الصهيوني ويستبيح أرضكم ودمكم فإن لعن يزيدًا يومها ليس إلا هروبًا من لعنات أخرى كان يتوقعها البعض".
هذه التغريدة من أسوأ ما ممكن أن تراه، وكذلك الكثير من الردود عليها!
سيقول خامنئي ومن يؤيدون تغريدته أن المقصود بالجبهة اليزيدية هي جبهة الظلم!
وسيقول معارضون لها أن المقصود السنة.
مع أن السنة براء من جرائم يزيد!
كيف يتم اختزال جبهة الظلم كلها بمقتل الحسين رضي الله عنه، وخاصة… https://t.co/BTLeIrFEmv— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) August 26, 2024