قالت منظمة القسط لحقوق الإنسان، إن مدربة اللياقة البدنية والناشطة في مجال حقوق المرأة مناهل العتيبي، المعتقلة في سجن الملز بالرياض والمحكوم عليها بالسجن 11 عاما بسبب اختيارها الملابس التي ترتديها ودعمها لحقوق المرأة، اتصلت بعائلتها وأخبرتهم بأنها تعرضت لمزيد من الاعتداءات في السجن.
وشددت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في 3 سبتمبر/أيلول 2024، على ضرورة منح المراقبين الدوليّين المستقلين إمكانية الوصول إلى السجناء، في ظل فشل السلطات السعودية في حماية المعتقلين.
وذكرت القسط بأن العتيبي، قالت في مقابلة إعلامية لقناة الإخبارية الألمانية، إنها قد شعرت بالحرية في التعبير عن آرائها وعدم إلزامها بالعباءة بناء على تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدة أن رغم ذلك حُكم على العتيبي لممارستها هذه الحريات على وجه التحديد.
بعد أكثر من شهر من الإخفاء القسري، اتصلت #مناهل_العتيبي لتخبر عائلتها بأنها قد تعرض على المزيد من الاعتداءات في السجن.
مع فشل السلطات #السعودية في حماية المعتقلين، منح المراقبين الدوليّين المستقلين إمكانية الوصول إلى السجناء مهم للغاية. pic.twitter.com/IxemKk9Mwq— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) September 3, 2024
يشار إلى أن مناهل العتيبي محتجزة على خلفية دعمهما السلمي لحقوق المرأة واتهام النيابة العامة لها بنشر عدة صور ومقاطع بملابس غير محتشمة، وتحريض الفتيات على عدم ارتداء العباءة السوداء التقليدية، وانتقاد القوانين المتعلقة بالمرأة ومن بينها قانون ولاية الرجل، ومنعت من الاتصال بالعالم الخارجي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وفي أبريل/نيسان 2024، كشفت القسط أن العتيبي ، استطاعت التحدث إلى عائلتها مجددا في 14 أبريل/نيسان 2024، وأخبرتهم أنها معتقلة في ظروف غير إنسانية في زنزانة انفرادية، وأن لديها كسر في ساقها نتيجة تعرضها للإساءة الجسدية في السجن.
وسبق وأعربت القسط في سبتمبر/أيلول 2023، عن بالغ قلقها من تعرض العتيبي لاعتداءات جسدية ونفسية في محبسها على يد سجينة أخرى، مستنكرة منع سلطات السجن العتيبي من تقديم شكوى حينما أخبرتهم بالأمر، ووضعها في الحبس الانفرادي، ثم نقلها إلى زنزانة مشتركة مع مدمنات المخدرات.