أكدت منظمة القسط لحقوق الإنسان تعرض مدربة اللياقة البدنية والناشطة في مجال حقوق المرأة مناهل العتيبي، المعتقلة في سجن الملز بالرياض والمحكوم عليها بالسجن 11 عاما بسبب اختيارها الملابس التي ترتديها ودعمها حقوق المرأة، للمزيد من الانتهاكات الوحشية في السجن، حيث تعرضت للطعن في وجهها بقلم حاد من قبل امرأة مجهولة.
وأوضحت المنظمة في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في 30 سبتمبر/أيلول 2024، أرفقتها بتغريدة لشقيقتها فوز العتيبي تكشف فيها تفاصيل ما تعرضت له شقيقتها مناهل، أن الأمر تطلب خياطة جرحها نتيجة الهجوم الذي تعرضت له، وتم احتجازها في الحبس الانفرادي لمدة أسبوعين، مما منعها من مشاركة الخبر.
وقالت فوز تحت عنوان "خبر مروع": "اتصلت اليوم شقيقتي مناهل وأخبرتنا أنها تعرضت لطعن داخل السجن في وجهها قبل أسبوعين بقلم حاد من امرأة لا تعرفها وأرسلت خصيصا لطعنها، حصلت مناهل على خياطة غرزتين بوجهها وتم حبسها طيلة هذه الفترة في الانفرادي لمنع انتشار خبر طعنها بين السجينات.. مناهل تتعرض لمحاولة اغتيال".
واستنكرت القسط ما تعرضت له مناهل، بالإشارة إلى أن ما حدث لها هو أحدث فصل في سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها عمدًا في سجن الملز بالرياض، بما في ذلك الضرب، والعض، والتهديدات بالقتل، مؤكدة أن السلطات السعودية لم تبذل أي جهد لحمايتها، وتجاوز عن كونه مجرد إهمال.
🚨 تعرضت مناهل العتيبي للمزيد من الانتهاكات الوحشية في السجن، حيث تعرضت للطعن في وجهها بقلم حاد من قبل امرأة مجهولة.
تطلب الأمر خياطة جرحها نتيجة الهجوم، وتم احتجازها في الحبس الانفرادي لمدة أسبوعين، مما منعها من مشاركة الخبر. https://t.co/r87E53Rw9W— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) September 30, 2024
ويشار إلى أن مناهل محتجزة في سجن الملز بالرياض منذ 16نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على خلفية دعمهما السلمي لحقوق المرأة وارتداء ملابس "غير محتشمة" والتغريد تحت وسوم نسوية، وحكم عليها في مايو/أيار 2024، بالسجن 11 عاما على خلفية تلك الاتهامات.
وتعرضت مناهل العتيبي لانتهاكات عدة داخل محبسها أبرزها اعتداءات جسدية ونفسية على يد سجينة أخرى، ومنعتها سلطات السجن من تقديم شكوى حينما أخبرتهم بالأمر، ووضعها في الحبس الانفرادي، ثم نقلها إلى زنزانة مشتركة مع مدمنات المخدرات.
كما تعرضت للتحرش الجنسي خلال قضائها الحكم التعسفي الصادر بحقها على يد مجموعة من الأشخاص كانوا يلاحقونها حول سجن الملز، يلمسونها ويعلقون عليها تعليقات جنسية، ويتعقبونها إلى الحمامات ويزعجونها أثناء نومها –بحسب ما قالته شقيقتها فوز لصحيفة ميدل إيست أي في يوليو/تموز 2024-.
وقالت فوز إن اختها وصفت الأشخاص الذين يتبعونها بأنهم نساء "أكبر من المعتاد" ولديهن أجساد تبدو ذكورية، موضحة أن المكالمة قطعت قبل أن تتمكن شقيقتها من قول المزيد، وأخذوا الهاتف منها مباشرة.