أخبار

القحطاني يهاتف عائلته بعد انقطاع مع العالم الخارجي.. والقسط تدعو للإفراج الفوري عنه

تاريخ النشر:2024-11-05

أفادت منظمة القسط لحقوق الإنسان، بأنه سُمح للمدافع عن حقوق الإنسان المعتقل محمد القحطاني بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته، وذلك بعد أكثر من عامين من الإخفاء القسري، ودون أي تواصل مع العالم الخارجي، وتقديم السلطات السعودية معلومات مضللة عنه، داعية للإفراج الفوري عنه.

بعد أكثر من عامين من الإخفاء القسري، ودون أي تواصل مع العالم الخارجي، وتقديم السلطات السعودية معلومات مضللة عنه، سُمح للمدافع عن حقوق الإنسان المعتقل #محمد_القحطاني بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته.

ندعو السلطات السعودية للإفراج عنه الآن. pic.twitter.com/2JYmPgKke3— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) November 4, 2024

وبدورها، بشرت مها زوجة القحطاني، في تغريدة دونها على حسابها بمنصة X، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، باتصال زوجها بها، قائلة: "اليوم سمعنا صوته واطمئننا عليه واطمئن علينا وعلى أطفاله".

وأضافت: "عامان وعشرة أيام من الإخفاء القسري دون معرفة سبب غيابه أو سبب بقائه في السجن بعد انتهاء محكوميته!!"، موضحة أنها لم تكتب عن بعض الإشكالات التي لازمت الاتصال أملاً في خروج زوجها قريباً وفق بعض التطمينات.

وطالبت زوجة القحطاني بالدعاء بلم الشمل قريباً، متوجهة بالشكر إلى جميع الأشخاص والمنظمات والمسؤولين، الذين وقفوا مع عائلة القحطاني في أزمته لرفع الظلم.

1- الحمدلله, وأخيراً..
أبشركم باتصال زوجي الدكتور #محمد_القحطاني
اليوم سمعنا صوته واطمئننا عليه واطمئن علينا وعلى أطفاله..
عامان وعشرة أيام من#الإخفاء_القسري
دون معرفة سبب غيابه أوسبب بقائه في السجن بعد انتهاء محكوميته!! pic.twitter.com/YynE80NCRx— Maha AlQahtani (@Maha1410) November 3, 2024

وأعاد أبو بكر نجل الباحث حسن فرحان المالكي المعتقل أيضا في سجون السلطات السعودية، نشر تغريدة زوجة القحطاني، داعيا بالقول: "الله يفرج عنه بالسلامة في أقرب وقت، الأمل بالله وباذن الله خير مع الإفراجات القريبة لجميل فارسي وعبدالله المالكي وغيرهم .. يارب".

الله يفرج عنه بالسلامة في أقرب وقت ❤️🙏🏻 الأمل بالله و باذن الله خير مع الإفراجات القريبة لجميل فارسي و عبدالله المالكي و غيرهم. يا رب https://t.co/AzZoSL4ct7— أبوبكر حسن المالكي (@ppa_Hsn) November 3, 2024

وحسن فرحان المالكي، باحث شرعي معتقل ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 2017 التي استهدفت فيها السلطات السعودية عددًا كبيرًا من رجال الدين والأكاديميين، وأغلبهم ما يزالون رهن الاحتجاز حتى يومنا هذا، إما دون أن توجه لهم تهم، أو بمحاكمات مستمرة، أو يقضون محكوميّاتٍ بالسجن على خلفية دعاوى معنية بحرية التعبير.

ووجهت للمالكي تهم فضفاضة تطال حقه في التعبير عن الرأي، منها "عدم الالتزام بالمواطنة الصالحة"، واعتقل ابنه العباس حسن المالكي في أكتوبر 2017 بعد تغريده حول اعتقال أبيه، وقدّم إلى الجزائية المتخصصة وحكم عليه في 6 سبتمبر 2020 بالسجن لمدة أربع سنوات، بدعوى "نشره تغريدات يعبر فيها عن تعاطفه مع أبيه" و"تدمير أدلة إلكترونية".

والقحطاني هو أحد مؤسسي جمعيّة الحقوق المدنيّة والسياسيّة في السعوديّة (حسم) المنحلّة حاليًّا، ومخفي قسرًا منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعدما أتم محكوميّته المحدّدة في 10 سنوات على خلفيّة أفعال تندرج تحت حقه في حريّة التعبير، وقد فشلت السلطات السعوديّة في توضيح مصيره ومكان وجوده.

ولا تزال قضية القحطاني معروضة على فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي منذ نوفمبر 2023.

ولا يزال القحطاني رهن الاعتقال التعسفي رغم إنهائه محكوميته المحددة بعشر سنوات في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022؛ وبحسب منظمة القسط الحقوقية، فإن السلطات السعودية تواصل رفضها إعطاء معلومات واضحة عن مكان وجود القحطاني، مما يجعله ضحية للاختفاء القسري، وتزيد احتمالية تعرض الأفراد المختفين لانتهاكات حقوقية أخرى مثل التعذيب الجسدي.