أعرب العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، عن رفضه التام لكل دعوات العنف كسبيل للتغيير أمام الأنظمة الاستبدادية، كما يرفض الاستسلام للمستبدين، داعياً للنضال السلمي.
جاء ذلك في تغريدة دونها على حسابه على منصة x، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، علق خلالها على تغريدة للسينمائي والموسيقي المصري المعارض عمرو واكد، دعا فيها الشعوب التي تدعي الإسلام للتحرك لدحر السلطة الخائنة الموالية للعدو، والاشتباك معها.
وأكد أن "العنف هو قوة السلطات التي تبطش وتظلم بها، وأن الحق هو قوتنا التي نقاوم بها وسننتصر، وإن استخدمنا سلاحهم تحولت بلداننا لحروب أهلية وصراعات داخلية."
وقال عسيري، إن توقف الشعوب التي تقع تحت الاستبداد عن مد الطغاة بالقوة كفيل بإسقاطها، وهذا يكون برفع الوعي، وتعزيز الحقوق، لبناء البديل بعد سقوط الاستبداد، فنبني من الآن فكرة المواطنة، والمسار الديموقراطي، وقيم حقوق الإنسان، لنقاوم بها الاستبداد، ونبني بها دولة الحقوق والمؤسسات.
وحث على أخذ العبرة من أخطاء الربيع العربي، قائلا إن من فوضوا أمرهم للخارج ووضعوا أيديهم بأيدي قوى خارجية من أجل التغيير، تحكمت تلك القوى بقرارهم ومصيرهم، ومن ظنوا أن سقوط الأنظمة السابقة كافي دون أن يعززوا قيم المواطنة ويتمسكوا بالمسار الديموقراطي ويبنوا مؤسسات الدولة ويعززوا الحقوق، اُسقطوا كما اُسقط الذين قبلهم.
وأضاف عسيري، أن من حملوا السلاح دخلت بلدانهم في صراعات دموية لا تُحمد عقباها، مؤكدا أن الغضب قد يكون وقودًا للتغيير الإيجابي، ولكنه وقود للسلبي إذا كان الهدف الانتقام، وليس الإنقاذ، وما يهم هو بناء دولة المستقبل، أكثر من الانتقام من الظلمة.
نرفض تمامًا كل دعوات العنف كسبيل للتغيير أمام الأنظمة الاستبدادية، وكما نرفض الاستسلام للمستبدين، وندعو للنضال السلمي، فإننا نؤكد أن العنف هو قوة السلطات التي تبطش وتظلم بها، وأن الحق هو قوتنا التي نقاوم بها وسننتصر، وإن استخدمنا سلاحهم تحولت بلداننا لحروب أهلية وصراعات داخلية.… https://t.co/wqBy2ltLPy— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) November 22, 2024