أخبار

منح الناشط عبدالرحمن الخالدي شهادة وتكريمه رمزاً للنضال في الدفاع عن حقوق الإنسان

تاريخ النشر:2024-12-12

كرمت لجنة هلسنكي البلغارية (BHC) المدافع السعودي عن حقوق الإنسان عبد الرحمن الخالدي من بين 47 مرشحًا استثنائيًا لجوائز "إنسان العام" لعام 2024. 
وتكرّم هذه الجائزة المرموقة الأفراد والمنظمات الذين قدموا مساهمات كبيرة في مجال حقوق الإنسان، والحرية والعدالة داخل بلغاريا وخارجها.
عبدالرحمن الخالدي، المعتقل حالياً في مركز احتجاز بوسمانتسي منذ أكثر من ثلاث سنوات، يقف رمزاً للنضال ضد التعسف القانوني والمؤسساتي، وعلى الرغم من محنته، لم يتراجع الخالدي عن التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة لزملائه من طالبي اللجوء والمحتجزين. 
وتشمل جهوده فضح الظروف اللاإنسانية والقضايا النظامية داخل مراكز المهاجرين، وتحويلها إلى نقاط محورية لمناقشات حقوق الإنسان.

وسلطت لجنة هلسنكي البلغارية الضوء على ترشيح الخالدي، مشيرة إلى مكانته الفريدة كمدافع عن حقوق الإنسان معتقل. وكان لعمله دور محوري في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المهاجرون في بلغاريا، وبالتالي التشكيك في التزام الدولة بمعايير حقوق الإنسان. 
وقالت رئيسة لجنة التحكيم أديلا كاتشاونوفا: "إن مناصرة عبد الرحمن من داخل الاحتجاز هي شهادة على تفانيه الثابت في تحقيق العدالة وحقوق الإنسان، وهو أمر يستحق التقدير والدعم".

وبحسب اللجنة، فقد ألهم صمود الخالدي ومناصرته العمل بين الناشطين والمواطنين على حد سواء، كما أن كتاباته وإفصاحاته العلنية عن حالة مراكز الاحتجاز في بلغاريا لم تغذي الضمير العام فحسب، بل حشدته أيضًا، ودفعت نحو الإصلاحات وزيادة المساءلة، وتشكل قضيته صرخة استنفار لأولئك الملتزمين بالدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وقالت اللجنة إن ترشيح الخالدي يأتي ليؤكد شجاعته المدنية في الدفاع عن حقوق الآخرين في ظل الصعوبات الشخصية التي يواجهها، مؤكدة أن كفاحه ضد مضايقات الدولة من قبل مؤسسات مثل الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين (SAR) ووكالة الدولة للأمن الوطني (SANS)  يجسد روح المقاومة ضد النزعات الاستبدادية، ويقدم الأمل ونموذجًا للمشاركة المدنية.
ومَثل المدافع والناشط البلغاري المعروف في مجال حقوق الإنسان، فيكتور ليلوف، الخالدي في حفل توزيع الجوائز وتسلم الشهادة نيابة عنه، نظرا لاعتقاله؛ وتعترف هذه الشهادة بترشيح الخالدي وإسهاماته الكبيرة في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون في بولغاريا.
وقالت اللجنة: "بينما مُنحت الجائزة الكبرى للقاضية فلاديسلافا تساريجرادسكا لدفاعها عن نزاهة القضاء، فإن ترشيح عبدالرحمن الخالدي يسلط الضوء على النضال المستمر من أجل حقوق الإنسان في ظروف معاكسة". 
وأكدت أن قصة الخالدي ليست مجرد قصة قدرة شخصية على التحمل، ولكنها دعوة للعمل من أجل جميع الذين يقدرون العدالة والكرامة الإنسانية.