دعت منظمة القسط لحقوق الإنسان للإفراج الفوري عن الناشط واللاجئ السياسي المقيم في بريطانيا سلمان الخالدي، الذي سلمته السلطات العراقية إلى الكويت في 1 يناير/كانون الثاني 2025 بعد اعتقاله.

وحثت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة x، في  يناير 2025، الحكومة البريطانية على التدخل العاجل لدى السلطات الكويتية والعمل على ضمان حقوق وسلامة الخالدي.

تدعو القسط إلى الإفراج الفوري عن الناشط واللاجئ السياسي المقيم في بريطانيا @SalmanAl_Khald1، الذي سلمته السلطات العراقية إلى الكويت في 1 يناير بعد اعتقاله.

كما ندعو الحكومة البريطانية على التدخل العاجل لدى السلطات الكويتية والعمل على ضمان حقوقه وسلامته. pic.twitter.com/NCjZ9BpTn9— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) January 6, 2025

وخاطب مؤسس المنظمة يحيى عسيري، السلطات الكويتية وشعب الكويت، قائلا: "أقسم بالله العظيم لو أن سلمان الخالدي شتمني وهاجمني -ولا أعلم ربما فعل- ولو أنه تحت يدي، وحكمي نافذ عليه، لأكرمته وحميته ولما قبلت بأي ضرر عليه، ولوفرت له حياة كريمة وأمن وعمل.. هذا ابنكم شاب في مقتبل عمره ضاقت به السبل، فارفقوا به".
وأعاد في 6 يناير، نشر تغريدة سابقة له أوضح فيها أنه التقى سابقا بالخالدي الذي يتسم بذكاء كبير في بعض الجوانب، كما لديه صعوبة كبيرة في تقدير الأمور في جوانب أخرى، مشيرا إلى أنه حين كان قادرًا على أمور بشكل مميز، كان يجد صعوبات كبيرة في غيرها.
وأفاد عسيري، بأنه تحدث مع بعض الإخوة من الكويت لكي يتحدثوا مع السلطات لإيقاف الهجوم عليه وشيطنته، وأن يُعطى فرصة في خدمة بلده وأن لا يترك يواجه هذه المصاعب، وأن توفر له بيئة حاضنة آمنة في مكان إقامته في بريطانيا، معربا عن أسفه أن ذلك لم يحدث.

وتعجب من أن سلطات بلد مثل الكويت تفشل في ملف كهذا، وتُسقط جنسية الخالدي وتشيطنه وتهاجمه ثم الآن تستعيده بشكل غير قانوني "ليس كويتي"، وبشكل يبين ضيقهم من النقد حتى لو من شاب واحد مثل سلمان.
ودعا عسيري،  السلطات الكويتية إلى الأخذ بالاعتبار الوضع الذي يمر به سلمان، والتوقف عن الإجراءات الانتقامية، وفتح الفرصة له ليُبدع في بلده في المجالات التي يُجيدها وتُعد نقاط قوة له.

إلى السلطات الكويتية وشعب #الكويت، أقسم بالله العظيم لو أن #سلمان_الخالدي شتمني وهاجمني -ولا أعلم ربما فعل- ولو أنه تحت يدي، وحكمي نافذ عليه، لأكرمته وحميته ولما قبلت بأي ضرر عليه، ولوفرت له حياة كريمة وأمن وعمل…

هذا ابنكم شاب في مقتبل عمره ضاقت به السبل، فارفقوا به… https://t.co/avrPh3PSGT— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) January 6, 2025

يشار إلى أن سلمان الخالدي، شاب كويتي اضطر لهجرة إلى المملكة المتحدة وطلب اللجوء فيها، وذلك نتيجة لتخوفه من صدور حكما بسجنه بعد نشره تغريدات تم تفسيرها على أنها تمثل إساءة للمملكة العربية السعودية. 
وكان الخالدي سابقا، وتحديدا في مارس/أذار 2021 نشر تغريدات عدّة أدان فيها جريمة مقتل/اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وذلك بعد اطّلاعه على فيلم المنشق. 
واتهم الخالدي السلطات السعودية باغتيال خاشقجي واصفا الجريمة بأنها "اغتيال وليست مجرد جريمة عابرة"، واستخدم السفير السعودي لدى دولة الكويت بعدها التغريدات لرفع شكوى ضد الخالدي في الكويت يوم 7 أبريل/نيسان 2022، مستندا على المادة 4 من قانون أمن الدولة الكويتي، والتي تجرم القيام بأعمال ضد الدول من شأنها الإضرار بالعلاقات السياسية.