على عكس ما تدلي به الحكومة السعودية بأنها تشترط قيام دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المملكة العربية السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع الكيان، وأن السعودية تريد السلام، ولا تطالب بدولة فلسطينية في المقابل.
وجاءت تصريحات ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية جرت في البيت الأبيض، قال خلاله نتنياهو إن "إسرائيل" ستبذل قصارى جهدها مع السعودية وستنجح.
وردا على تصريحات ترامب، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن موقف المملكة في هذا الصدد ثابت لا يتزعزع، و"ليس محل تفاوض أو مزايدات".
وأضافت الوزارة في البيان: “تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع".
وأوضح البيان أن "الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 سبتمبر 2024، حيث شدد على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

وبدوره، أكد المتحدث باسم حزب التجمع الوطني أحمد حكمي، أن محمد بن سلمان يريد ضمانات أمنية لكرسيه، وأن هذا كل ما في الأمر، ولا يهمه الفلسطينيين ولا غزة ولا حتى الشعب السعودي، متوقعا أن في سبيل الحماية الأميركية سيوقع محمد بن سلمان على أي صفقة.

محمد بن سلمان يريد ضمانات أمنية لكرسيه. هذا كل ما في الأمر. لا يهمه الفلسطينيين ولا غزة ولا حتى الشعب السعودي!
في سبيل الحماية الأمريكية سيوقع محمد بن سلمان على أي صفقة.
pic.twitter.com/4SrZZkL5fz— Ahmed Hakami أحمد حكمي (@A7medHakami) February 4, 2025

وأعاد عضو الحزب سعيد الزهراني، نشر تغريدة حكمي، موضحا أن المذيعة سألت ترامب هل السعودية (مبس -في إشارة إلى بن سلمان-) يطالب بدولة فلسطين والاعتراف بها؟، رد ترامب: لا، قائلا: "فوق أنه جالس يفضحه وبيخليه يدفع بعد".

المذيعه تقول له هل السعوديه ( #مبس ) يطالب بدولة #فلسطين و الاعتراف بها ؟ رد ترامب : لا

فوق انه جالس يفضحه و بيخليه يدفع بعد https://t.co/z9gHRmkQxZ— سعيد الزهراني Saeed Az (@_ssaa8891) February 4, 2025

كانت الولايات المتحدة قد قادت شهورًا من الدبلوماسية لإقناع المملكة العربية السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها حتى بدأت حرب غزة في أكتوبر 2023، مما دفع الرياض إلى تأجيل الأمر في مواجهة الغضب العربي إزاء الهجوم الإسرائيلي.