عد العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، حملة الإفراجات الكبيرة عن المعتقلين التي أطلقتها السلطات السعودية "مقلقة وحملة تبييض"، قائلا: "أتصور وأتمنى أن تستمر وأن تشمل أغلب معتقلي الرأي".
وأضاف في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x، في 15 فبراير/شباط 2025: "يوجد نية في التخلص من ملف معتقلي الرأي ربما بسبب كلفته السياسية والمادية، وربما استعداد لكأس العالم وربما لأسباب أخرى".
وأكد عسيري، أن الوضع ليس إيجابي جدًا، فهناك عدد كبير ممن فقدوا عقولهم أو صحتهم، وهناك كثير من التصفيات وقتل لكثير من الناس للأسف، وإعدامات العام الماضي هي -ربما- جزء من مشروع تبييض السجون.
الوضع مقلق:
حملة إفراجات كبيرة وأتصور وأتمنى أن تستمر وأن تشمل أغلب معتقلي الرأي… ولكن…
تحليل:
يوجد نية في التخلص من ملف #معتقلي_الرأي ربما بسبب كلفته السياسية والمادية، وربما استعداد لكأس العالم وربما لأسباب أخرى…
معلومة:
الوضع ليس إيجابي جدًا، فهناك عدد كبير ممن فقدوا…— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) February 15, 2025
واتفقت عضوة الحزب مريم الدوسري، مع عسيري، قائلة: "كنت أفكر بنفس الشيء. أعتقد أن هذه الحملة ليست إصلاحاً حقيقياً، بل محاولة لتبييض صورة النظام السعودي وإخفاء الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان. إذا كان الإصلاح حقيقيًا، فإن رفع حظر السفر سيكون خطوة أساسية نحو تغيير حقيقي".
كنت أفكر بنفس الشيء. أعتقد أن هذه الحملة ليست إصلاحاً حقيقياً، بل محاولة لتبييض صورة النظام السعودي وإخفاء الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان. إذا كان الإصلاح حقيقيًا، فإن رفع حظر السفر سيكون خطوة أساسية نحو تغيير حقيقي.— Maryam Aldossari (@maryam_dh) February 15, 2025
يشار إلى أن السلطات السعودية أفرجت في 14 فبراير 2025، عن الناشط السعودي الشاب، عبد العزيز العودة، وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من خمس سنوات، على خلفية تغريدات رافضة لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 13 فبراير أعلنت منظمات حقوقية عن إفراج السلطات السعودية عن المدون أحمد البديوي الذي اعتقل في مايو 2022 بسبب منشور على منصة فيس بوك عن عملية الإعدام الجماعية في مارس 2022.
كما أعلنت في اليوم ذاته الإفراج عن المعلم أسعد الغامدي، من سجن ذهبان بعد أن قضى أكثر من عامين وحُكم عليه في مايو 2024 بالسجن 20 عامًا.
وقبل ذلك بيوم أفرجت عن طالبة الدكتوراه السعوديّة سلمى الشهاب بعد أكثر من أربع سنوات من السجن التعسفي، وعقبت منظمة القسط لحقوق الإنسان على الإفراج عنها قائلة: "بينما هي الآن خارج السجن ويمكنها الاجتماع مجددًا بطفليها الصغيرين، يتعيّن على السلطات السعوديّة ضمان حريتها الكاملة".
وضمن حملة الإفراجات، من سجن المباحث بالدمام، أفرجت السلطات السعودية عن الممرضة زينب آل ربيع، التي اعتقلت في يونيو 2022، وعن آخرين كانوا قد اعتقلوا بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت السلطات سراح منصور الرقيبة، الذي اعتقل في مايو 2022، وقد حُكم عليه بعدها بالسجن لمدة 27 عامًا.