أصدر آرك " وحدة الدراسات والبحوث العربية " تقريره الشهري " حال السعودية يوليو ٢٠٢٥ " بهدف تقديم رصد وتحليل نقدي لأبرز الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
إذ سلط الضوء على عدة موضوعات بارزة من ضمنها تزايد حالات الإعدامات، وعن دعوة السعودية لعزل حماس وتخليها عن الحكم، وغيرها.
وقد اختارت صوت الناس تغطية موضوعي الإنفاق المالي على الأندية الرياضية وتفشي البطالة.
ذكر آرك أنه في يوليو ٢٠٢٥ قررت المملكة العربية السعودية الاستثمار الذي وصفه المركز بالمفرط في كرة القدم الاستعراضية وذلك عبر تجديد عقود نجوم كبار، وهذا ما اعتبره الكثيرون تبذيراً للمال العام في ظل وجود عجز مالي.
وقد أشار آرك إلى قيمة بعض العقود المالية الضخمة مثل عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر الذي وصل إلى نحو ٢٠٠ مليون دولار سنوياً أي ما يعادل ١٦.٧ مليون دولار شهرياً، وكذلك اللاعب البرتغالي جوه Félix الذي انضم إلى نادي النصر بعقد مدته سنتان بقيمة ٣٠٠ مليون يورو وغيرها من العقود.
وتساءل آرك هل يمكن تبرير كل هذا الانفاق؟
وأوضح أن السعودية تواجه عجز مالي متسارع بقيمة ١٥.٦ مليار دولار ، وهذا ما عده آرك تبذير للمال العام في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من شح في الإيرادات النفطية وانخفاض أرباح آرامكو بنسبة كبيرة.
وطرح آرك عدة تساؤلات هي بالأساس تساؤلات جدية يسألها المواطن بسبب تداعيات هذا الانفاق مثل هل تُعدّ إدارة هذه الأموال لصالح الشعب أم هي رفاهية لفئة محدودة ومنفصلة عن المجتمع؟
ورأى آرك أن النقد مبرر، وأضاف لأن الدولة في حاجة ماسة لضبط أولويات الميزانية وتوجيه الإنفاق نحو مشروعات ذات عائد مجتمعي حقيقي وليس مجرد ترف نقدي أو إعلامي.
وأكد آرك إن الرياضة السعودية بحاجة إلى مراجعة حقيقية: من الأولويات إلى التقييم، ومن الوجاهة إلى الفعالية.
وفيما يخص تفشي البطالة شكك آرك في مصداقية وواقعية الأرقام التي نشرتها مؤسسة الإحصاء السعودية حيث أشارت أن نسبة البطالة الإجمالية بلغت للسعوديين وغير السعوديين في الربع الأول من عام ٢٠٢٥ ٢،٨% وللسعوديين ٦.٣% وهذا يبرز هشاشة التقدم والتقاعس في معالجة البطالة الحقيقية.
وفي نفس السياق أشارت آرك إلى أن هناك أخبار عن تسريح نحو ١٬٠٠٠ موظف من مشروع نيوم، أي ما يقارب ٢٠٪ من القوى العاملة، وقال بأن السلطة تمارس تسريحات جماعية لأي مشروع لا يخضع لإدارتها المطلقة. وأضاف أن هذا التناقض يفضح الوجه القبيح للنظام: من جهة، يُروّج بانخفاض البطالة وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل (من ٣٦.٣٪ مشاركة نسائية وانخفاض بطالة نسائية لـ ١٠.٥٪)، من جهة أخرى وأكد آرك في تقريره إن وعود السلطة ومحمد بن سلمان شخصياً بتوفير ملايين الوظائف السعودية تبقى مجرد شعارًا ترفّعه السلطات لتغطية عجز مؤسساتي حقيقي.