نشر موقع DW الألماني تقريراً بعنوان " لماذا تقود السعودية الجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية؟
هل هذا بدافع إنساني أم بدافع سياستها الخارجية التي تخدم مصالحها الذاتية.
طرح التقرير وجهتي النظر التي يميل بعضها إلى المعجبون الذين وصفوا سلوك السعودية ب "درسٍ في الدبلوماسية " والبعض الآخر من المنتقدون يرونها خطوة أنانية وخدمة دعائية تهدف إلى تحسين صورة الدولة دولياً.
وقال التقرير أن السعي السعودي لحث الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدأ قبل عام وتحديداً في سبتمبر ٢٠٢٤ بالاشتراك مع النرويج، عن إطلاق "التحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين"، وعقدت أول اجتماعين له في الرياض.
وطرح التقرير سؤالاً، وهو لماذا يفعل السعوديون هذا الان؟
إذ قبل طوفان الأقصى كثر الحديث عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل " وإن فعلت السعودية ذلك فستفعل دون أي اعتبار للقضية الفلسطينية، وسينظر لها على أنها خائنة من قبل الشعب السعودي وبقية الشعوب العربية والإسلامية الأخرى.
وأوضح التقرير أن المحلل السعودي عزيز الغشيان أكد "أن أحد المفاهيم الخاطئة الدائمة حول هذا الموضوع هو فكرة أن استعداد السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو شيء جديد - في حين أنه يعود في الواقع إلى أواخر الستينيات".
وسلط التقرير الضوء على مبادرة السلام العربية التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام ٢٠٠٢ وفي قمة جامعة الدول العربية التي عُقدت في بيروت في العام نفسه، وافقت جميع الدول الأعضاء على دعم المقترح، الذي ينص، من بين أمور أخرى، على اعترافها جميعًا بإسرائيل وتطبيع علاقاتها معها إذا أنهت احتلالها ووافقت على إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح كيف خرجت المبادرة عن مسارها لعدة أسباب من بينها الخلافات حول حق الفلسطينيين في العودة إلى الأراضي التي انتزعتها منهم إسرائيل، والربيع العربي الذي غيّر تركيز السياسة الإقليمية، ثم اتفاقيات إبراهيم، التي شهدت تطبيع العديد من الدول العربية مع إسرائيل بما يخدم مصالحها الخاصة.
وأضاف أنه على مدى سنوات عديدة، كانت مبادرة السلام العربية هي الموقف السعودي الافتراضي، كما قال كوتس أولريشسن، وهو الموقف الذي أعيد تأكيده في عام 2020.
ويرى التقرير أن المملكة العربية السعودية تواجه عدة تحديات إقليمية فالتطبيع مع إسرائيل قد يكون مفيداً لها، في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
وفيما يخص المبادرة السعودية الفرنسية تواجه معارضة كبيرة من جانب إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.