رغم الانتكاسة التي شهدها الاجتماع بين الطرف السعودي من جهة، والطرف الأمريكي من جهة أخرى، حيث لم يستطع الوفد السعودي افتكاك أي امتيازات أو معاملة استثنائية، إلّا أن الطرف الأمريكي لم يخفي امتعاضه من تقصير السعودية بخصوص الملكية الفكرية واحترام حقوقها، حيث يحفل سجل السعودية بانتهاك حقوق الملكية الفكرية والسرقات الأدبية و التزوير والقرصنة.
حيث تم تحميل هيئة الدواء السعودية المسؤولية الكاملة حول قضية انتهاك حقوق شركات الدواء الأمريكية بسبب تقصيرها في معالجة مسألة الملكية الفكرية وحماية حقوق شركات الدواء الأمريكية، فبحسب المستندات التي تحصلنا عليها آثار الجانب الأمريكي قضية تقصير هيئة الدواء حماية حقوق شركات الدواء الأمريكية مشيرًا لوجود قضيتين لدى الجهات القضائية تتعلق أساسا بمخالفة الحقوق الملكية الفكرية للمستحضرات الصيدلانية، حيث وعد الجانب السعودي بالاهتمام وبمتابعة القضايا واحاطتها بالمتابعة اللازمة من أعلى مستوى، لتتجنّد الجهات السعودية لذلك سواء من قبل وزير التجارة، وزير الاستثمار، وزير الصحة ووزير العدل.
وعودة إلى نفس الإجتماع، لم تنتهي قضية الملكية الفكرية، حيث استفسر الجانب الأمريكي عن بعض الشكاوي التي وردت له حول انتهاك حقوق المؤلف والملكية الفكرية لعدد من البرامج غير المرخص لها من قبل جهات حكومية سعودية ورد الجانب السعودي بطلب معلومات اكثر وإثباتات عن هذه الانتهاكات لتحقق منها.
وكانت أخر نقطة في الاجتماع بحسب نفس الوثائق المسربة، طرح الجانب الأمريكي موضوع تعدي شركات قرصنة في السعودية على حقوق البث و النشر لقنوات رياضية. حيث كانت السعودية قد قرصنت عديد المباريات التي تبث بشكل مباشر، وخاصة خلال كأس العالم سنة 2018، إذ اتهمت شبكة بي ان سبورت الرياضية السلطات السعودية وراء وقوفها حول القرصنة وانتهاك حقوق الملكية.