أخبار

ناصر العربي يتحدث عن دلالات ومخاطر نقل 8% من أرامكو لصندوق الاستثمارات العامة

تاريخ النشر:2024-03-12

استنكر عضو حزب التجمع الوطني ناصر العربي، إعلان ولي العهد  محمد بن سلمان، نقل 8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لتصبح بذلك نسبة الأسهم المملوكة للدولة بعد عملية النقل 82.186% من إجمالي أسهم الشركة.

بن سلمان ادعى أن نقل ملكية جزء من أسهم الدولة في شركة أرامكو السعودية يأتي مواصلة لمبادرات المملكة الهادفة لتعزيز الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، وتنويع موارده، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، زاعما أن عملية النقل تسهم في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية.

وردا على ذلك، أكد العربي في حديثه مع صوت الناس، أن الخبر خطير على المستوى الاقتصادي والمالي محليا، ويعني أن بن سلمان كلما احتاج إلى سيولة مالية "كاش" استولى على رأسمال أحد الشركات او القطاعات الوطنية، مثل أرامكو، سابك، ويبيع هذه الحصة للحصول على كاش عبر صندوق الاستثمار، دون أن يعرف أحد الآلية التي تم بها البيع ولا التحصيل فضلاً عن أوجه الصرف.

وأضاف أن الإعلان يعني أيضا أن بن سلمان كلما احتاج إلى سيولة يجبر عدداً من الشركات المحلية على الاندماج في شركة واحدة مثل سامبا والأهلي، ثم يستحوذ عليها 
صندوق الاستثمار الخاضع لسيطرة ولي العهد، مؤكدا أنها مخاطرة اقتصادية لهذه القطاعات، وسطو على ملكيتها دون معلومات عن كيفية وأسباب الدمج، ورأي ملاك المؤسسات في هذه الخطوة.

وأوضح العربي، أن في حالة أرامكوا، وبيع قطاعات الحكومة الأساسية، فهذا نمط من أشكال عجز الدولة عن توفير سيولة مالية لتمويل الإنفاق الحكومي الضخم، قائلاً إن بن سلمان ينظر إلى أرامكو كأنها كنز مالي، حاول في بداية عام ٢٠١٧ بيعها في السوق العالمية، لكن فشل المشروع.

وأرجع فشل مشروع بيع أرامكو، إلى أن المشتري والمستثمر يود معرفة دقيقة بأصول الشركة وأملاكها، ولأنها مؤسسة ضخمة وأغلب بياناتها المالية لا يتم الإفصاح عنها، حتى مؤسسة النقد لا تعلم الكثير عنها إلا فقط العائدات المالية والسندات التي تشاركها مع المؤسسات الحكومية كوزارة المالية.

ورأى العربي، أن أخطر ما في إعلان بن سلمان، أن النمط الذي يتكرر، وهو البحث عن السيولة المالية بغض النظر عن توابع هذه الخطوة، ساخرا بالقول: "اليوم جزء من أرامكو، غذا المطارات، والقطاعات الحيوية، وهذه حيلة الدولة الفاشلة التي لديها صرف عالي، لكن ليس لديها تصنع ولا انتاج ولا اقتصاد مستدام من الداخل".

وتوقع تكرار نفس الخطوة في المستقبل، وخصوصاً فور نزول أسعار النفط، وزيادة حماس بن سلمان لإطلاق مشاريع كبرى ككأس العالم، وغيرها من الفاعليات التي تحتاج إلى تمويل عالي ومستمر.