كشف مطلع على أوضاع المعتقلين في السجون السعودية أن الناشط الحقوقي البارز وليد أبو الخير المعتقل في سجن ذهبان بمدينة جدة سيئ السمعة منذ منتصف أبريل/نيسان 2014، يمنع من الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج.
وأضاف في تغريدة دونها على حساب أبو الخير على منصة X، في 14 مارس/آذار 2024، أن إدارة السجن التعامل مع المشاكل الصحية التي يعاني منها أبو الخير.
يشار إلى أن أبو الخير يعرف بتمثيله المدون رائف بدوي وأعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم) أمام المحكمة، وكمؤسس لمرصد حقوق الإنسان في السعودية، فهو محامي حقوقي بارزٌ، وتوكل عن العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وكرّس حياته للتقدم بالإصلاح الديمقراطي في البلاد.
واعتقل إثر رفضه توقيع تعهد بالتوقف عن نشاطه الحقوقي، وحوكم عند المحكمة القضائية المتخصصة في الرياض المزعوم إقامتها لمحاكمة قضايا الإرهاب، وحكم عليه في 6 يوليو/تموز 2014 بالسجن 15 سنة، يتلوها منع سفر بالمدة نفسها وغرامة 200 ألف ريال سعودي، وذلك بدعوى اتهامه بـ"الإساءة للنظام العام في الدولة ومسؤوليها، تشويه سمعة المملكة في الخارج، تأسيس منظمة غير مرخص لها".
ودخل أبو الخير في إضراب عن الطعام عدة مرات احتجاجاً على تعرضه لمعاملة قاسية من قبل مسؤولي السجن، وحبسه انفراديا وتعرضه للعديد من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك العقاب بإجباره على البقاء تحت الشمس لفترات مطولة، ومصادرة كتبه، وأخذ منامه منه في وسط الليل -بحسب تقارير لمنظمة القسط الحقوقية-.
ويذكر أن سجن ذهبان الذي يقضي أبو الخير به محكوميته، وهو أحد أكبر السجون السياسية بالمملكة، وهو سجن مركزي ذو حراسة مشددة، كشفت منظمة القسط في تقرير بعنوان "تحت أستار الكتمان: السجون ومراكز الاحتجاز في السعودية" نشرته في يوليو/تموز 2021، بأنه يعتقد أنه يؤوي 4000 سجين سياسي إلى جانب بعض الرعايا الأجانب المسجونين بتهم جنائية.