عرض العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، شهادة للمعتقل السابق في سجون السعودية عبدالرحمن السيد، المتخصص في الإعلام الرقمي، كذب فيها تصريحات المحقق في النيابة العامة السعودية وليد الحسن، زعم خلالها أن التهديد أو الاعتداء على المتهم لانتزاع الاعترافات ممنوعة بقوة النظام.

وأعاد عسيري في 14 مارس/آذار 2024، نشر سلسلة تغريدات دونها السيد على حسابه بمنصة X، وثق فيها تجربته، قائلاً إن "تجربة السيد تستحق التأمل، منكم من يُصدق الضحية المظلوم، ومنكم من يصدق الباغي الجلاد".

السيد نشر مقطع فيديو للقاء المحقق في النيابة العامة مع الإعلامي المحسوب على السلطات عبدالله المديفر، قائلا إن هذا الرجل يكذب ويتحرّى الكذب! وبناءً على تجربة شخصية وشهادات من سمعتهم وجالستهم من المعتقلين؛ أقول: يتم الاعتداء على المتهم عند الاعتقال بالضرب والشتم والإهانة، ويتم التحقيق مع المتهم وهو مقيد اليدين والرجلين، ومعصوب العينين".

وأكد أن المتهم يتم الاعتداء عليه أثناء التحقيق بالضرب، والشتم بأقذر الألفاظ، والتهديد باعتقال الأهل والأصدقاء، والابتزاز، والحرمان من النوم لأيام، ومنع التواصل مع الأهل أو المحامي، ويتم انتزاع الاعترافات بالقوة، والضغط، والإكراه على تصديق الأقوال لدى المحكمة، والتعذيب الجسدي والنفسي.
 

وأضاف السيد الذي هاجر من المملكة إلى كندا: "يتم حبس المتهم فترة التحقيق في العزل الانفرادي، ويُمنع من كافة الحقوق، أو التواصل مع الغير، حتى تنتهي إجراءات انتزاع الاعترافات بالقوة والتصديق عليها لدى المحكمة، والنظام الذي يتكلم عنه هذا الموظف مكتوب على الورق فقط، والواقع مرّ وشديد، أسأل الله الفرَج العاجل للمعتقلين".

سبق وكتب عبدالرحمن السيد على حسابه بمنصة إكس، في 11 مارس/آذار 2024، أن "في مثل هذا اليوم في العام ١٤٣٢ هـ كان لي موعد وقصة طويلة مع أول تجربة اعتقال وسجن في السعودية، في عهد وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز وابنه الوزير بعد ذلك محمد بن نايف، في أشهر قضية رأي آنذاك رفقة الدكتور يوسف الأحمد فرّج الله عنه".

وكان عسيري قد عرض لقاء المحقق في النيابة العامة مع المديفر، متسائلا: "من يصدق"، ورد عليه أحد المغردين قائلا: "نصدق ابن الوطن لأننا نلمس تعامل رجال الأمن معنا كل يوم، ونرى ما يفعلونه من أجل الوطن ومن أجلنا. ونشاهدهم أيضا في الحرم ويشاهد مهنيتهم ورجولتهم وشهامتهم العالم معنا".

وأضاف المغرد: "أجل تبينا نصدق خائن مثلك تموله وتحميه استخبارات غربية ويخطط له ويحركه الموساد الإسرائيلي؟!"، فرد عليه عسيري قائلا: "يا رب ما تلمسه أكثر من كذا.. بعضكم ما يصحى إلا إذا صار ضحية لا سمح الله".