في الذكرى الرابعة لتأسيس حزب التجمع الوطني، أعرب عضو الحزب ناصر العربي، عن سعادته بتأسيس مسار معارض ونقدي للسلطات، مؤكداً أن هذا العمل النوعي يعتبر إضافة خطوة جديدة على الساحة السياسية السعودية رغم ضعف الإمكانيات مقارنة بما تمتلكه الحكومة السعودية من قوة وعلاقات خارجية وإعلام وإحكام قوة القمع بالداخل.
وأشار في حديثه مع صوت الناس، إلى أن حزب التجمع تأسس في 23 سبتمبر/أيلول 2020، بإمكانيات بسيطة وجهود فردية، لكنه كان نتاج خطوة ومشوار طويل جدا لتأسيس حزب ديمقراطي يؤمن بالعدل والحرية وتحقيق كرامة الإنسان، لافتا إلى أن الحزب لا زال في مراحله الأولى في محاولة تكوين سياسي يعمل بكفاءة وبكوادر تؤمن بالعدل وصيانة حقوق الإنسان.
وأضاف العربي، أن الحزب استطاع رغم الإمكانيات المادية المحدودة، وبجهود الأعضاء المؤسسين، إحداث تأثيرات ملموسة داخليا وخارجيا، حيث يمثل تطلعات شريحة واسعة من الشعب السعودي بالداخل ويعبر عن آماله وآلامه وطموحاته، ويراه الكثير من أبناء بلدنا أنه الأمل والعين الراصد لتحركات السلطات القمعية.
وذكر بأن الحزب تأسس في المنفى وأعضائه منتشرين في عدد من الدول الأوروبية، وكثير من أعضائها في الداخل، وبسبب طبيعة عمل الحزب السياسي من الخارج فهناك تحديات تواجه أعضاء الحزب، ومع هذا استطاع العمل بشكل جيد وفق الإمكانيات المتاحة.ولفت العربي، إلى أن أهم ما حدث على الساحة خلال سنوات الماضية هو تحول العمل السياسي من جهود فردية إلى مؤسسات ولجان تقوم على تشارك وتبادل الآراء والعمل المؤسسي. وأكد أن انخراطه في العمل السياسي والعمل مع الحزب هو جزء من هويته السياسية وإحساسه بأن هناك حاجة ماسة للتكاتف مع أبناء بلده، والعمل معهم لمواجهة الاستبداد، معربا عن إيمانه بأن العمل الجماعي مثمر ومفيد أكثر من العمل الفردي.
وأشار العربي، إلى أن هناك الكثير من الجهود خلف الكواليس للكثير من المشاريع التي لم يراها المتابعين، لكن يصلهم المنتج الأخير، مؤكدا أن هذه الأعمال هي نتيجة اجتماعات مطولة بين أعضاء الحزب وجهود واسعة وعمل مجهد لكنه مثمر.
وحث الكفاءات المتعلمة في الداخل السعودي في مجال السياسة والاقتصاد والتنمية والقانون وغيرها على أن يتكاتفوا مع الحزب، ويبنوا خطوط تواصل مع أعضائه، للعمل في قالب عمل جماعي ينعكس على الوطن بما يفيد الصالح العام، قائلا: "نحن نواجه عدو واحد وهو الاستبداد الذي لا يفرق بين مواطن صامت ومواطن ناشط". وأوضح العربي، أن حزب التجمع يسعى أن يكون المظلة الرئيسية الديمقراطية التي تكون الممثل الرئيسي لمعظم فئات المجتمع من نساء ورجال ولكافة الشرائح الفكرية، حيث أن المواطنة والحقوق والعدل هي الأساس الذي يقوم عليه الحزب.
وخاطب الأصدقاء ورفاق الدرب قائلاً إن "جمال الحياة يكون في الشعور بأن هناك أحرار ونبلاء يشاركونا نفس الشعور القيمي والأخلاقي في مواجهة الطغيان السياسي، نحن متنوعين ومختلفين في أمور شتى، لكن متفقين على أساس أخلاقي متين وهو الإيمان بأن للإنسان كرامة وحقوق يجب أن تصان وتحمى وفق نظام سياسي يؤمن بهذا الحق.. ممتن لكم ولكل الساعات والأيام التي قضيناها في العمل سويا لمواجهة هذا الاستبداد".