قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، إن الحزب استطاع خلال أربع سنوات منذ تأسيسه فرض وضع قائم وتشكيل أهم تيار في المعارضة يضم مجموعة لها قدرة كبيرة على التأثير والحضور والمنافسة محلياً ودولياً، ولها تأثير واسع على مسامع الشعب السعودي والناس والتأثير فيهم وذلك حسب الأرقام والمشاهدات.
وأضاف في حديثه مع صوت الناس بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب في 23 سبتمبر/أيلول 2020، أن "الحزب استطاع التأثير على صناع القرار محليا ودوليا، وصنع خارطة لا يمكن تجاوزها، وذلك بالتأثير الإعلامي والحضور على مستوى التقارير والأنباء والأخبار الحصرية والبيانات ومقالات الرأي والتحليل، بالإضافة إلى المشاركات الإعلامية على مختلف الوسائل بمختلف اللغات".
وأوضح العودة أن أهم العقبات التي واجهت الحزب واستطاع تجاوزها هي القدرة على التحرك بالخارج وتمثيل الأغلبية الساحقة من الشعب في الداخل المقموعين والمغلوبين على أمرهم.
وأكد أن الحزب حمل القضايا التي شغلت الرأي العام السعودي كالإعدامات وهدد جدة والتهجير القسري وغيرها من القضايا الأخرى على المسرح الدولي وشكل عقبة ضد الاستبداد في ممارساته، وشهدت قضية الإعدامات تحديدا تحولا كبيرا وكان لحضو الحزب دور كبير في تغيير كثير من القضايا الأخرى.
وأشار العودة، إلى أن الحزب يحظى بقبول واسع في الداخل السعودي ولدى المجتمع، ويشهد بذلك أرقام مشاهدات وإحصاءات الحزب الداخلية، قائلا: "في واحدة من المساحات التي عقدها الحزب حضر أكثر من 160 ألف شخص بينهم من 80 إلى 100 ألف من داخل السعودية، وهذا يشهد بمقدار المتابعة التي نحظى بها".
وتابع: "كذلك المؤتمرات التي يعقدها الحزب والفعاليات المختلفة يحضرها ما لا يقل عن 100 ألف شخص أغلبهم من داخل السعودية، بالإضافة إلى أن تواصلنا ومعلوماتنا كلها ترد إلينا من داخل المملكة".
وأكد العودة، أن الحزب لا يهمه الكيفية التي تنظر بها السلطة السعودية له لأنه يخاطب الشعب بالدرجة الأولى لأن الناس هم من بيدهم القرار محليا ودوليا وهم القوى النافذة، مضيفا أن الحزب يمارس على السلطة وسياساتها دورا رقابيا، وهذا هو دوره، وقد جهز الكثير من الملفات ولديه مشاريع ومفاجآت كبيرة ومهمة يعد بكشفها.
وأوضح أن الرؤية الشعبية التي عدها أعضاء بحزب التجمع الوطني وناشطون وأكاديميون سعوديون مختصون في المجال الاجتماعي والإنساني وعقدوا في مايو/أيار 2024 مؤتمرا "البحث عن الديمقراطية في السعودية" بالعاصمة الأميركية واشنطن لطرحها، جمعت مجموعات وكوادر مختلفة حول مظلة واحدة.
وأشار الأمين العام لحزب التجمع، إلى أن الرؤية الشعبية كان لها دورا في حشد منظمات دولية ما كانت لتجتمع على حزب أو تيار ولكنها اجتمعت على مبادئ وقيم ورؤية وحققت أغراضها، لافتا إلى أن إعلان 81 منظمة دولية تأيدها للرؤية.
وعن نتيجة المقاربات التي قادها الحزب بين أطياف المعارضة في الخارج، أوضح العودة أنها أسفرت عن عمل تنسيق غير معلن مع أطياف وأطراف مختلفة، برزت ثماره في بعض المبادرات قال إنه لن يحددها الآن، وسيترك للجمهور والناس الحكم في حينه.
وعما حقق الحزب من لقاءته بأعضاء الكونغرس، قال إن الحزب استطاع من خلال ذلك الدفع بملفات مهمة على رأس أولويات المشرعين، وأولى هذه الانجازات أن 32 عضو
بالكونغرس لأول مرة في تاريخه يوقعون على رسالة تتعلق بمعتقلين رأي سعوديين ومن ضمنهم الدكتور محمد القحطاني ووليد أبو الخير وسلمى الشهاب وسلمان العودة وآخرين.
يشار إلى أن 32 عضوا في الكونغرس الأميركي وقعوا في أغسطس/آب 2024، رسالة مشتركة ضد القمع في السعودية، طالبوا فيها بالإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين ظلماً في المملكة العربية السعودية، وحثوا الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والحكومة الأميركية على دعوة المملكة للإفراج عن سجناء الرأي.