مقالات

الأمهات السجينات

الكاتب/ة بدر الشهراني | تاريخ النشر:2024-01-13

لقد كان و مازال قمع المنتقدين أحد أدوات الضغط التي تمارسها السلطات السعودية على الشعب دائمًا.

اشتدّت اعتقالات المنتقدین في كافة الأطياف مع تطور أوهام بن سلمان. وتمددت سلطته واعتقالاته على الكثير من الصحفيين والناشطين والعلماء وغيرهم وبالمناسبة نعرفهم جميعا. ولكن هناك مجموعة من الناشطات مثل الأمهات السجينات، اللاتي عانين من الاضطهاد بسبب تهم تتعلق بحرية الرأي.

حسب قوانين حقوق الإنسان، من حق الأم السجينة رؤية طفلها. وعلى السلطات أن توفر منصة لتعويض الطفل عن الأضرار الناجمة عن اعتقال الوالدين. لأن الإصابات نفسية التي تطرأ على الأبناء أمر لا يمكن إصلاحه. ولا يمكن تعويض هذا الضرر إلا من قبل الوالدين، وخاصة الأم بسبب تعلق الطفل بها.

السلطات السعودية لم تأخذ أي قرار صارم في تعويض الطفل من الأضرار الناجمة التي عانى منها بسبب احتجاز أمه، بل زادت في الطين بلة وحرمت الأمهات من رؤية أطفالهن.

فعلى سبيل المثال، أشهر هؤلاء الأمهات هي "سلمى الشهاب" التي تم اعتقالها بتهمة "دعمها لمعتقلي الرأي" و من خلال محاكمة غير عادلة حكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا. سلمى أم لطفلين يسميان آدم ونوح. يبلغ آدم من العمر 6 سنوات و نوح 4 سنوات ولم يروا أمهما منذ اعتقالها في يناير 2021 م. من الجدير بالذكر حينما تنتهي مدة اعتقال سلمى الشهاب سيبلغ ابنها آدم 40 سنه ونوح 38 سنة!! وحسب تقرير منظمة "القسط" ، يشتبه بأن قيام زوج سلمى الشهاب برفع دعوى الطلاق كان باجبار السلطات السعودية. وأي اجرام أكبر من هذا !!

السجينة الثانية هي "فاطمة البلوشي" إحدى الأمهات السجينات والتي كانت حامل ب طفلة عندما اعتقلت عام 2017. وولدت طفلتها في السجن ورغم ذلك أبعدت السلطات السعودية طفلتها عنها لثلاثة أسابيع من أجل تعذيبها. " كيان حسام الجهني" ابنة "فاطمة البلوشي" لم ترى منذ ولادتها شمس الحرية حتى بلغت الرابعة من عمرها أي أنها قضت أربعة سنين في السجن، فقط لأنّها ابنة معتقلة رأي.

السجينة الثالثة "عايدة الغامدي"

اعتقلت عام 2018 رغم أن عمرها يتجاوز 60 عاما وهي والدة

اعتقلت من أجل الضغط على ابنها الناشط "عبد الله الغامدي" وكذلك اعتقل ابنها الأصغر "عادل" معها وعذبوها أمامه

السجينة الرابعة "حليمة الحويطي"

كانت من بين أمهات الرافضة للتهجير القسري واعتقلت مع ابنها "أحمد عبدالناصر الحويطي" وزوجها في أكتوبر 2020.

ومن هؤلاء الأمهات نستطيع أن نشير إلى

"سماح النفيعي" لديها طفلتين

ولا تنشر الكثير من العائلات السعودية أي معلومات حول اعتقال ذويهم خوفا من السلطة السعودية.

كنشطاء حقوقيين يجب علينا دعم الأمهات السجينات من أجل الحصول على حقوقهن ونطلب من العائلات أن تنضم إلينا حتى نتمكن من دعم حريتهم .