لا اتذكر الاحداث التي قررت فيها ألا أجعل للإحباط موضعاً في حياتي، لكنني أتذكر تمامًا الأشياء التي أكدت على نفسي بالابتعاد عنها لمحاربة الإحباط والاستسلام حالما اصطدم بتحديات الحياة.مع المحبطين لا تكتفي أن تقرر مكافحتهم، بل لا بد من وضع خطة للسير عليها وتحقيق الهدف.
فهم بالحقيقه دودة تحاول تدمير الشخص ونشر الاحباط فأول بند للخطة هي الابتعاد عن نقاش المحبطين حتى وإن كانوا اصحاب رأي حقيقي والأعظم بثهم لسموم الإحباط وبعض أعضاء مجموعات «المحبطين» ، فقد تأكَّدت أن المستسلم للإحباط لن يغير أفكاره بسهولة مهما حاولت، وسيلجأ إلى التأثير عليك وتسريب أفكاره السوداوية إليك.أيضًا ابتعد عن الرد عليهم لأنه من الممكن أن تحيي الإحباط وخصوصًا أنه يهتم لايقاف اي انتشار لأعمالك بصرف النظر عن مصداقيته أو كذبه فالبعض يعمل جهده وطاقته ليدمر الآخرين وكأن هدفه الحقيقي تدمير المشاريع لا تكوينها ودعمها.كما أن البعض وظفوا ملكة التحليل التي لديهم لإقناع القارئ بأن الحياة ليست تحديات يمكن التغلب عليها، بل ضغوط نفسية وصراعات نفسية لا يمكن التغلب عليها، حتى مساحاتهم التي تعتبر كمؤثر قوي لاستدعاء مشاعر الضعف والتخاذل، فالمساحة تخلق المشاعر السلبية، والكلمات المحبطه تستدعي المواقف السلبية.
والبعض مشكلته يعلم و يريد أن ينشر أنه محبط ويحاول بكل ما استطاع نشر الاحباط ، مثل الحزن الشديد والأفكار السوداء في المساحه انك لن تستطيع المواجهه، فهو دائمًا يتوقع الأسوأ، مزاجه متقلب وأقرب إلى المزاج السيء ولا يرى أي حافز في حياته فهو يشعر بالفشل وكثيرًا ما تصاحب هذه الأعراض ويحاول نشرها بين المجتمع الحر ويحاول من ينشر الايجابية أن يقدم الأفضل.
أكثر ما يلفت النظر في المحبطين استعمالهم للحيل النفسية بشكل لا شعوري مثل الكبت، الهجوم، التبرير، الإسقاط، تكوين رد الفعل، أحلام اليقظة، الانسحاب،ايقاف الايجابية.
وأشهر الحيل النفسية حيث تجد المتحدث يسقط كل مشكلاته والسلبيات التي يحملها على الآخرين ويتنصل من أي مسؤولية له في الاحداث، كما أنه دائم التبرير لأخطائه.
جربوا أن توقفوهم واقفلوا رؤوسكم والسنتكم عنهم، دون الإحباط لن تكون الحياة الأسهل لكنها ستكون أجمل.