أخبار

العودة يؤيد موقف المملكة المناهض للاحتلال ويدعو الشعب للمحاسبة حال تغييره

تاريخ النشر:2024-02-08

أشاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتور عبدالله العودة، ببيان وزارة الخارجية السعودية الذي ردت فيه على ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، بشأن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيدها أن موقفها لا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية، داعيا الشعب لمحاسبة السلطة حال تغيير موقفها.
الخارجية السعودية أعلنت في بيانها الصادر في 7 فبراير/شباط 2024، أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف "العدوان الإسرائيلي" على غزة، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضحت أنها أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية، مؤكدة دعوتها المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بها، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة ويتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.
وقال العودة في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، أعاد فيها نشر بيان الخارجية السعودية: "بكل وضوح نحن نؤيد هذا التوجه بغض النظر عن السياق وبعض التفاصيل.. تذكروها جيداً.. وسنترك للشعب محاسبة كل من يغير رأيه أو يطبّع مع دولة الاحتلال بعد أسابيع أو أشهر.. لأن التطبيع خيانة".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قد قال للصحفيين، قبل يوم من بيان الخارجية السعودية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.
وبالتزامن مع ذلك، نقل كبير الدبلوماسيين الأميركيين عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قوله إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد له أن السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أوضح أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك "تسوية واضحة وذات مصداقية ومسار محدد زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية".
ويشار إلى أن مسألة تطبيع العلاقات رسميا بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة السعودية محل بحث منذ أعطت السلطات السعودية موافقتها الضمنية على إقامة كل من الإمارات والبحرين علاقات رسمية مع الاحتلال في 2020 بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
فيما أبدى بن سلمان مرارا انفتاحا على التطبيع مع الاحتلال وأعلن عن أجواء إيجابية لتمريره قبل أيام من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى وتبعها تصعيد إسرائيلي غير مسبوق لا يزال مستمر حتى اليوم تسبب في تعطيل مفاوضات التطبيع.