يتهيأ طلاب وطالبات الجامعات في هذا الوقت للبدء في اختباراتهم لنيل ما تطمح إليه نفوسهم من الشهادات والمراتب، هؤلاء الشباب هم الفئة الواعدة التي يبني عليها الجميع أملهم وينتظرون منهم مستقبل مشرق أكثر تطور وتقدم ليكونوا كفاءات وشخصيات ناجحة يُعتد بها.
وفي الوقت ذاته هناك طلاب يغيبون في السجون، وأحدهم الذي لم تكن له جريرة سوى أنه أكثر وعياً وتطلعاً لمستقبل لا يرهن بالوعود الحالمة بل بالسعي للتغيير والإصلاح السياسي وإعطاء المواطن حقه ليكون صانع قرار، مواطن له كرامته يتمتع بحقه السياسي والمدني.
الطالب الجامعي مهند صالح المحيميد الذي كان يبلغ حين اعتقاله 22 ربيعاً، فقد اعتقل في 28 نوفمبر 2012 وحكم عليه 10 سنوات سجن ومثلها منع من السفر وغرامة 100 الف ريال.
والسبب في ذلك تظاهره أمام مكتب العمل وتغريداته في تويتر، وإهانة المسؤولين، وتعرض مهند للحبس الانفرادي والتسهير وأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي وهو مصاب بالسكري ولم يراعى ذلك في معاملته.
آمن مهند بحقه في التعبير عن الرأي، الحق الذي يجب أن يكون مكفولاً للبشر كافة، وحقه في التجمع السلمي احتجاجاً على الفساد الذي بلغ مبلغه، مهند المحيميد ورفاقه في السجون لا نجد لهم ذكر وتشييد بالمستقبل الذي سعوا ليكونوا من صناعه منادين بمصلحة الشعب بكافة أطيافه لا بمصلحة المسؤول .
أعزائي الطلبة والطالبات لا تنسوا رفاقكم الذين كان حقهم أن يستعدوا معكم ويجاوروكم في قاعات الاختبار ولكن خطف عمرهم وزهرة شبابهم نفوذ سلطة ( ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد)