هاجم الكاتب عبدالمحسن هلال، الدول العربية والغربية، وعاب عليها صمتها أمام ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرب إبادة غير مسبوقة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى اليوم.

وقال في تغريدة دونها على حسابه على منصة x في 18 فبراير/شباط 2024: "١٣٤ يوما يا صهاينة العرب والعجم من القتل والتدمير.. ١٣٤يوما يا قادة الغرب وأرباب (حرية وإنسانية( وبقية الغنية من انعدام الغذاء والماء والدواء".

وأضاف هلال: "حسنا.. لا تمدوا المقاومة بسلاح لكن أن يتضور أطفال ونساء وشيوخ جوعاً فهذا نقص في إنسانيتكم وكرامتكم إن كنتم بشرا أسوياء وإني أشك في ذلك كثيرا"، متسائلا: "هل فعلا تم الاتفاق الثلاثي لاجتياح رفح والتهجير (الإنساني) تحت وقع النار والدفع نحو (الخط الآمن) عبر الحدود؟".

وواصل تساؤلاته: "هل فعلا تمت صفقة التضحية بالأمن القومي لأجل حفنة من الدولارات؟، هل هانت الكرامة وسقطت السيادة والوطنية لأجل حفنة من الدولارات؟، هل يمكن للتأمين المقدم ضمان سلامة من وافق؟".

وعرض الكاتب السعودي مقطع فيديو يوثق معاناة أهل غزة خاصة شمال القطاع من الجوع بسبب نقص الغذاء والماء، داعياً بالقول: "أجاع الله من أجاعهم، أعمى الله بصيرة من حاصرهم، قتل الله من أحوجهم، دمر الله من يستطيع أن يساعدهم ولم يفعل".

وذكر بتصريح سابق لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدلى به في 1990، قال فيه إن "أميركا عجل ذهبي وسنجففه ونقطعه ونبيعه قطعة قطعة حتى لا يتبقى شيء في أكبر دولة رفاهية في العالم سننشئها ونسيطر عليها".

وعقب هلال قائلا: "لمن يستغرب تسلط الصهاينة على بعض العرب هنا مثال على تسلطهم على أقوى دولة في العالم، لا تسألوا هنا عن شرف أو كرامة أو حتى سيادة الدولة العظمى أميركا، الصهاينة ولوبي اليهود والماسونية هي المتحكم"، مؤكدا أن الكيان ليس الدجاجة التي تبيض ذهباً للغرب، بل هي مزرعة الدجاج وصهاينة العرب يعلفونها لهم.

يشار إلى أن الجوع بات يخيم شمال غزة وأصبح علف الحيوانات هو البديل الوحيد للغذاء وضربت المجاعة القطاع نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليه وتسبب في نقص المواد الغذائية خاصة الطحين، بالإضافة إلى انعدام الرعاية الصحية نتيجة قصف الاحتلال للمشافي وإخراجها من الخدمة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن سرعة تدهور الوضع في غزة غير مسبوقة، موضحة أن ما يقارب 3 من كل 4 أشخاص في غزة يشربون من مصادر المياه الملوثة، وأن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع.