تساءلت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد، عن شعور زعامات العرب وهم يتفرجون على آلام غزة وجروحها وأكفانها؟، ووصفتهم بأنهم "عديمو الشعور".
وقالت في تغريدة على حسابها على منصة x، دونتها في 19 فبراير/شباط 2024: "تحولنا إلى متفرجين على الدراما المبكية في غزة وليس لنا إلا الدموع وهي فقط ستغسل خزي العرب لأن منها سيأتي الخلاص بأي طريقة، مضيفة أن "غزة تحملت ما لم تتحمله الأمم لكنها صامدة بلا شك".
وأكدت الرشيد، أن القلب ينفطر عند مشاهدة طفلة فلسطينية بقرب كفن أمها وهي تصرخ "ماما ماما ثم تهوى على الأرض مغمى عليها".
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دخلت يومها الـ137، وسط ارتكاب الاحتلال مجازر عدة، وارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 29 ألف شهيد.
وتتعرض النساء الغزاويات لأسوء صنوف التعذيب والاستهداف، إذ أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره بالفزع إزاء تقارير قيام ضباط إسرائيليين بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات بغزة من ملابسهن وتعرضهن للاغتصاب أو الإعدام، كما حذرت وكالات أممية من "انفجار" في أعداد وفيات الأطفال في غزة.
وجاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة، وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات في فلسطين، التي تخضع للحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة، بالمروعة.
وعقبت حركة المقاومة الإسلامية على ذلك، قائلة إن البيان الصادر عن مجموعة من الخبراء الأمميين، الذي "وثّق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات على وجه التحديد في قطاع غزة والضفة الغربية، هو تأكيد ودليل إضافي على جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال".
وأشارت إلى أن ما ذكره البيان من "صنوف وأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال مثل عمليات الإعدام، والاعتقال التعسفي، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام والدواء أثناء الاعتقال، عدا عن التهديد بالاغتصاب والإهانات أثناء التحقيق، يستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان المارق لمحاسبته وقادته على جرائمهم الوحشية".