مقالات

فلسطين قضيتنا

الكاتب/ة خلود | تاريخ النشر:2024-04-10

منذ ان وعينا الحياة وفلسطيننا محتلة، نتساءل حولها! كيف اُحتلت؟ متى؟ إلى متى؟ ما الحل؟ نفعِّل خيالنا القاصر في محاكاة آهلنا في فلسطين! كيف هي حياتهم تحت وطأة الاحتلال! نعود إلى اجابات الأهالي لمعرفة ماذا حصل ما حقيقة التاريخ؟! نلوذ بقراءة الكتب، بمطاردة القنوات الإخبارية، بمشاهدة الوثائقيات.

من الذي قدح شرارة الخذلان منذ ان اتضحت نوايا زرع ذلك الجسم الغريب بيننا! عندما انكفأ اصحاب الكراسي على أنفسهم، ونفضوا أياديهم بعد مسيرة يأس وتسليم الراية لأيادي العابثين والداعمين لذلك الكيان لأهداف لا تخفى على الحصيف، فتم الانحناء مقابل الرعاية والحماية لجميع الأطراف بما فيهم الكيان الصهيوني الذي لا يستطيع ان يحيا بلا حماية أو دعم من الدول العظمى، كدولنا تماماً، باستثناء فلسطين وأهلها الذين ضُيق عليهم العيش وفرض عليهم التهجير والحصار بعدما سُلبت الأرض وتم المساس بالعرض و ما هو أكثر.

نحن الشعوب لا يجب ان نكون ردة فعل كلما بلغ الانتهاك اقصاه اطلقنا أصواتنا وأيقظنا أقلامنا من سباتها! ذلك ان المحتل الغاصب منذ ان فكر باحتلال الأراضي الفلسطينية لم يألُ جهداً في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، واستمر وصعد وهذه هي طبائع أي محتل، وصولاً إلى هذا اليوم، فهو لم يكف لحظة عن التهجير والقتل والأسر والاغتصاب واستهداف الصحفيين، بينما أصواتنا خجلى لا تحدث ضجيجاً كما يجب! 
المحتل وداعميه وممهدي الطريق له من قبل ومؤيديه والحكام الذين يخشون سقوط عروشهم حد طأطأة الرؤوس والتواطؤ مع ذلك الكيان الصهيوني بما لا يدع مجالاً للشك، هم السبب في كل ما حدث لفلسطين وما يحدث الآن.

و نحن تقع على عاتقنا مسؤولية دعم فلسطين وأهلها ما استطعنا، في كل وقت وبنفس الحدة وعلو الصوت، بلا ملل 
،وأننا ايضاً بتنا ملزمين بالنضال من اجل نيل حقوقنا وتحقيق العدالة، ولكي نسجل مواقفاً مصيرية تمثلنا ولنكون أكفاء لتلك المهام الصِعاب نحتاج إلى عمل دؤوب، صادقاً لا يلتفت لمسكنات الحول والتحول إلى ماهو أدنى ويركن للمحبطين المثبطين.

فلسطين وحدها وبأقصاها تستحق العطاء اللامحدود وبذل الجهود لدعمها، تلك قضيتنا التي ليس لها إلا أهلها والعالم الحر الذي يقف بصف الإنسانية وينحاز لها دائماً، فالحقوق لا محالة ستعود مهما سُلبت وعصفت بنا جرائم الاحتلال وداعميه.

كل ما يحدث هو ضروري للدفع باتجاه احقاق الحق، وكشف زيف الذين يرعدون بالأقوال ويمثلون، لكي يعرفهم أهل العقول فلا يُخدعون، وأن بعض السلام استسلام، يقطع حبال الوصول لبلوغ الهدف المنشود.