عندما نرى طغمة الإستبداد مستمرة في إستعباد وخنق الشعب وسلب كرامته ، رغم كفاح الكثير في محاولات التغيير عبر النقد البنَّاء والمشروع "عند سائر الكائنات البشريه في العالم" ، بالحبر والورق دون تصادم حفاظاً ومراعاة لنسيج اجتماعي أستبد أيما إستبداد ،، وتم تحويله في كثير من المجتمعات العربية أيضا إلى قطيع 'بدون جلاجل' الا من أبى فصمد وضحى ، يريدون مجتمعات خانعة تابعة ذليلة لاتملك أدنى وأدق خيوط الكرامة لا تَسأَل عما يفعل الطغاة !! وهُم يُسألون ، ونجحوا كثيرا في ذلك ..
تمر السنين ويزداد الألم ألماً وضيماً ، قتلاً وعسفاً وتشريداً طال أحرار بلادي ، حتى وصل بهم الحال إلى استبدال حتى مسميات الظلم والإجرام والتشبيح والسلب للحقوق والعقول أيضا وتم إقناع المجتمع المغلوب على أمره بمسميات تخفف وتخفي إجرامهم وافعالهم .. لتتحول عمليات السطو والخطف وسحل الرجال والنساء وجرهم على وجهوههم من بيوتهم أمام صرخات ذويهم وأمام أهل منطقتهم وأسرتهم لتصبح ( تم إيقافه وموقوف على ذمة التحقيق ) وتمر السنين والسنين وهو موقوف و رهن الاعتقال (الإختطاف ).
ثم يتم ترقية وتطوير المسمى ليصبح : ( نَزِيل ) .
وتستمر هنا قصة الاختطاف الحقيقية وسلب سنوات العمر وارتكاب أكبر جريمة (مجزرة الأحياء) في حق الإنسان وذويه وهنا قد يطول بنا المقام في شرح قصة هذه المعاناة والمأساة والجريمه الحقيقية التي يرتكبها جلاوزة التعذيب ، نأمل قريباً أن نفتح فصول هذه الجريمة من مصدرها والتي لابد من إيصالها للجميع ولن نتوانا أو نستكين قهراً في ذلك .
أخيراً .. أحبتي أحرار وفرسان هذه الأمه المكلومة التي تنتظركم لنزع براثن وتتابع الظلم عليها، أنتم الأمل المرجو لغاية طال انتظارها ، وأنتم العدة والعتاد، فالزموا ثغور الوعي والبيان وكشف اللثام عن هؤلاء اللئام في معركتنا المصيرية هذه مع طغمة لاتزداد الا تمرداً وتشن غارات الظلم والقهر في صدور أمّه تشكوا جراحها .. فعلام الإنحناء بعد هذا كله ؟!
وبعد أن أستطال ليلهم ، دون رادع !؟
فمن رحم المأساة يوثب أباة الضيم والإستبداد من أحرار أبو الخنوع والركوع ونفضوا غبار الخوف والتبعية، واقولها واضحة لن يهزم طغيانهم ومكرهم .. صدقنا ووحدتنا وإيماننا بأنهم زائلون وماهي إلا أيام ويتجلى نور نهارنا على ظلمة ليلهم.