تقارير

أحمد حكمي لصوت الناس: سيكتفي ابن سلمان بمجرد الوعد بإقامة دولة فلسطينية ليطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب

تاريخ النشر:2025-01-28

بعد أن أوقفت السعودية محادثاتها بشأن التطبيع مع " إسرائيل " إبان عملية طوفان الأقصى، وتأكيدها على ضرورة إقامة دولة فلسطينية كشرط للتطبيع، ومع وصول ترامب لكرسي الرئاسة للمرة الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر تطبيع العلاقات الإسرائيلية-السعودية بالنسبة لترامب، "صفقة كل الصفقات" 
إذ جاء تصريح السفير السعودي الأمير خالد بن بندر 
في حديثه مع إذاعة "تايمز راديو" البريطانية: "السعودية بلدٌ يتفاعل مع الجميع والتفاعل هو السبيل لتحقيق التقدُّم للأمام، لكن لدينا خطوط حمراء بالنسبة للسعودية، لإنهاء 75 عاماً من الألم والمعاناة الناتجة من مشكلة واحدة؛ يجب أن يشمل ذلك إقامة دولة فلسطينية".
وأكَّدَ السفير، أن الصراحة مهمة جداً، وأن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية، وهذا هو الخيار الوحيد.

وأشار إلى أن هذه البقعة من الأرض تمّ القتال عليها باستمرارٍ لمدة 6000 عام، وليس من السهل العثور على حلٍ. كل حضارة على وجه الأرض، في القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأوروبا، حاربت على البقعة نفسها من الأرض. لا أعتقد أن هناك مكاناً آخر شَهِدَ مثل هذا الشيء.

وفي حوار المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني أحمد حكمي مع صوت الناس حول هذا الموضوع قال ان السلطات السعودية تستخدم معاناة الشعب الفلسطيني المسلوبة أرضه لفرض شروط على الحكومة الأمريكية فيما يخصّ رغبة محمد بن سلمان في تثبيت سلطته بحماية الأمريكان. 
و أضاف على مدى فترة بايدن الرئاسية ونحن نرى مساومات محمد بن سلمان مع الأمريكان لكسب ضمانات أمنية له في المنطقة بل وتجاه شعبه. رأينا كيف تنازل الخطاب السعودي عن حلّ الدولتين المطلق إلى الرضا بخارطة طريق إلى حلّ الدولتين فقط ليحفظ ابن سلمان ماء وجهه أمام العرب اذا ما تمّ التطبيع. وحتى هذه الخارطة الخالية من التغيير الحقيقي والتي لا تعبّر إلا عن إظهار حسن نية من الجانب الاسرائيلي لرفع الحرج عن ابن سلمان لم تجابه إلا بتجاهل وإهمال من قبل حكومة نتنياهو.
واستطرد الحكمي بقوله الآن، وبعد انقضاء فترة بايدن الضعيفة خارجياً، يخرج علينا سفير ابن سلمان في بريطانيا، خالد بن بندر، ليلوّح بكلام ظاهره القوة وباطنه الانصياع. للوهلة الأولى يظنّ السامع أنّ السعودية لن تطبع مع إسرائيل إلا بعد إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين. ثم إذا أكمل وجد السفير يقول أنّ "هذه القطعة من الأرض -فلسطين- دائماً ما كانت محل نزاع وطمع من جميع الحضارات". وفي هذا الكلام السمج، يساوي خالد بن بندر بين المحتل الطارئ الذي لم يتوقف عن اضطهاد وقتل أهل الأرض وبين أصحاب الأرض الذين يعانون ويلات هذا الاحتلال.
هذا الخطاب المُرعد ولا رعد والمساوي بين الضحية والجلاد لا يدلّ إلا على أن السلطات السعودية ما زالت تستخدم القضية الفلسطينية كورقة مساومة مع أمريكا. وسيكتفي ابن سلمان بمجرد الوعد بإقامة دولة فلسطينية كحلّ لمعاناة الفلسطينيين ليطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
يجدر بالذكر ونحن نرى هذه المساومات الرخيصة أنّ الشعب العربي السعودي يقف مع الحق الفلسطيني الأصيل في أرضه بعيداً عن مراوغات ابن سلمان. ولا يزال شعب الجزيرة في كل محفل يؤكد على مساندته ومؤازرته لإخوانه الفلسطينيين.