على أثر سقوط مفاجئ ومروع لأحد العاب الملاهي بمدينة الطائف أثناء تشغيلها مساء الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠٢٥، الذي أسفر عن إصابة ٢٣ شخصاً بينهم عدد من الفتيات، والبعض منهن وصفت حالتهن بالخطيرة.
أُعلن يوم ١٩ أغسطس ٢٠٢٥ عن وفاة وضحى بنت عزيز الرعدي الفهمي نتيجة إصابتها أثناء لعبها في لعبة الجبل الأخضر، التي اشتهرت عالمياً " بلعبة الموت" بعد أيام من إصابتها الخطيرة التي نقلت على إثرها إلى الرياض لتلقي العلاج.
بينما شقيقتها حنان لا زالت ترقد في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الطبية، التي أصيبت في نفس الحادث.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره،
انتقلت إلى رحمة الله تعالى
وضحى ينت عزيز الرعدي الفهمي
نتيجة اصابتها في لعبة الجبل الاخضر
أسال الله ان يرحمها وأن يغفر لها وأن يتجاوز عنها ويسكنها فسيح جناته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة🤲🏻— عايض الفهمي (@ANF_2) August 19, 2025
وحادثة الملاهي تلك في أكبر منتجعات الطائف لم تكن الحادثة الأولى المؤلمة بل سبقتها حوادث كارثية، على سبيل المثال عام ٢٠٢٤ "لقيت الشقيقتان سلا وآمنة مصرعهما بعد سقوطهما من لعبة هوائية في القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي في جازان، حيث أكد شهود عيان أن الحزام الحديدي لم يكن مُحكمًا، مما تسبب في انفكاكه وسقوط الشقيقتين من ارتفاع كبير، حيث تُوفيت سلا في موقع الحادث، فيما نُقلت آمنة إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة لاحقًا"
في جازان أيضا عام ٢٠٢١ سقطت فتاة في مركز تجاري شهير حيث سقطت من أعلى لعبة ملاهي في ارتفاع خطير وأُصيبت إصابة حرجة في الرأس.
وفي المدينة المنورة عام ٢٠٢٠ سقطت الطفلة لانا بندور (٩ سنوات) داخل لعبة قطار الموت من ارتفاع عالٍ وأُصيبت بكسور وكدمات وجروح في الرأس ورضوض في أنحاء متفرقة من جسدها، وفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك فهد.
في ظل غياب المسائلة والتحقيق والعقاب و مراعاة الأمن والسلامة المتعلقة بالترفيه، فما ذنب تلك الأرواح البريئة التي صعدت إلى بارئها بسبب أخطاء كارثية لم يتم محاسبة المسؤول ولم يتم التعليق من الجهات ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا الصمت يعكس استهتاراً وعدم مبالاة لأرواح الناس الذين يبحثون عن لحظات فرح لهم ولفلذات أكبادهم.
متى سيتم أخذ تلك الحوادث المروعة التي حصدت أرواح الابرياء، على محمل الجد والعمل على إيجاد حلول حقيقية تحفظ حياة الناس.